قال وزير الإعلام، الناطق باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، مساء اليوم السبت ، إن الرئيس سلفاكير ميارديت ورئيس المعارضة ريك مشار سيلتقيان الثلاثاء القادم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لدفع عملية السلام الجارية.
جاء ذلك على هامش مشاركة الوزير في ندوة نظمتها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرقي أفريقيا (الإيغاد) حول السلام في جنوب السودان، بأديس أبابا، بمشاركة سياسيين ومنظمات مجتمع مدني ورجال دين من جنوب السودان.
وعقب الندورة، قال مكوي، إن "هذه الندوة من أنجح المساعي التي بُذلت لحل الأزمة في جنوب السودان".
ورأى أن "ما تم مناقشته في الندوة سيسهم إسهاما كبيرا في دفع عملية السلام والتفاوض.. والمقترحات والأفكار التي قدمتها الندوة سيتم رفعها إلى اللقاء الذي سيجمع بين الرئيس سلفاكير ورئيس المعارضة ريك مشار".
فيما وصف عضو الوساطة الأفريقية، الجنرال الكيني لازارس سيمبويا، الندوة بأنها "تمثل تحولا كبيرا في مسار السلام لجنوب السودان".
ومضى سيمبويا قائلا، إن "المقترحات والأفكار التي ناقشتها الندوة كانت بناءة، وستسهم إسهاما كبيرا في عملية السلام الجارية".
وفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شهدت دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لنائب سلفاكير المقال، ريك مشار، الذي يتهمه الرئيس بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو ما ينفيه الأول.
وفي التاسع من مايو/ آيار الماضي، وقّع سلفاكير ومشار اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب، قضى بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية.
ونص الاتفاق أيضا على تشكيل حكومة توافقية ووضع رؤية مشتركة لتداول السلطة وتقاسم الثروة وتشكيل مفوضية لوضع دستور.إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه.
العالم