بدأت الحكومة المصرية برئاسة ابراهيم محلب اجتماعها الاخير صباح الاثنين قبل أن تقدم استقالتها في وقت لاحق للرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية.
واوضحت الوكالة انه ينتظر أن يكون هذا الاجتماع قصيرا اذ يهدف أساسا إلى اعداد خطاب الاستقالة.
وكان محلب أكد أكثر من مرة خلال الاسابيع الاخيرة أن حكومته التي شكلت في اذار/ مارس الماضي ستضع استقالتها أمام الرئيس الجديد بمجرد أن يتولى مهام منصبه.
وافادت تقارير صحافية ان السيسي سيكلف محلب بالاستمرار في رئاسة الحكومة وان تعديلا يشمل بضعة وزراء سيتم ادخاله على حكومته.
وكان السيسي ادى اليمين الدستورية الاحد امام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا كرئيس لمصر بعد عام تقريبا من اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي.
وفي أول خطاب يوجهه الى المصريين بعد توليه مهامه رسميا، حذر السيسي من انه “لا تهاون ولا مهادنة مع من يلجأ الى العنف” في اشارة واضحة الى جماعة الاخوان المسلمين.
وقال “اتطلع الى عهد جديد يقوم على التصالح والتسامح (..) باستثناء من اجرموا في حقه واتخذوا من العنف منهجا” مشيرا بذلك الى جماعة الاخوان التي اطيح الرئيس المنتمي اليها محمد مرسي في تموز/ يوليو الماضي.
واضاف “اقولها واضحة جلية، من اراقوا دماء الابرياء وقتلوا المخلصين من ابناء مصر لا مكان لهم في هذه المسيرة”.
ومنذ عزل مرسي شنت السلطات حملة قمع اثارت انتقادات دولية ضد جماعة الاخوان المسلمين، واوقعت، بحسب منظمة العفو الدولية، 1400 قتيل بين انصار جماعة الاخوان كما تم توقيف اكثر من 15 الفا منهم.
في المقابل تعرضت قوات الجيش والشرطة لهجمات خلال الفترة نفسها اوقعت اكثر من 500 قتيل، بحسب البيانات الحكومية.
القدس العربي