أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس، 12 حزيران/يونيو، أن نحو ربع سكان جيبوتي بحاجة ماسة إلى المساعدة، في ظل تسبب سوء التغذية والنقص الهائل في المياه بحركة نزوح جماعية من المناطق الريفية.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في جيبوتي، روبرت واتكنز، "تسببت موجات الجفاف الثابتة والمتكررة بشح عام في المياه للناس والماشية على حد سواء".
وتركت الأزمة المستمرة منذ عام 2010، 190 ألف شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، علما أن تعداد سكان جيبوتي يبلغ 850 ألف نسمة. وأوضح واتكنز للصحافيين في جنيف أن بين هؤلاء 27 ألف و500 نازح، معظمهم من الصومال.
وأضاف واتكنز أن 60 ألف مهاجر في جيبوتي بحاجة أيضا إلى المساعدة، قدم أغلبهم من إثيوبيا محاولين الوصول إلى دول الخليج بحثا عن فرص عمل.
ولا يعاني الأجانب المقيمون في البلاد فقط من محنة الاضطرار إلى التنقل، إذ يعتمد معظم سكانها في معيشتهم على قطاع تربية الماشية الذي تضرر بشدة بسبب الجفاف.
وقال واتكنز، "هناك حركة نزوح كبيرة لسكان المناطق الريفية"، مضيفا أن عدد سكان العاصمة تضاعف منذ عام 2010 إذ أصبحت تضم اليوم نحو 85 في المائة من السكان.
وأوضح أن 18 في المائة من مجمل السكان يعانون من سوء التغذية، وترتفع هذه النسبة في بعض المناطق لتصل إلى 26 في المائة متخطية بحد كبير عتبة معيار الطوارئ الذي يبلغ 15 في المائة.ويعاني 60 في المائة من سكان البلاد من أمراض الإسهال.
ومع ذلك، لم تحظ الأزمة في جيبوتي باهتمام دولي كبير ولم يتمكن النداء الذي وجهته الأمم المتحدة العام الماضي طلبا للمساعدة من الحصول على أكثر من ثلث ما كان يصبو إليه، وهو أدنى مستوى تمويل يصل إليه نداء مماثل في العالم.
وأعرب واتكينز عن أمله بأن يكون اهتمام الممولين قد بدأ يزداد، مشيرا إلى إن نسبة 13 في المائة من الـ 74 مليون دولار التي طلبها النداء الجديد الذي أطلق الشهر الماضي قد تأمن، مع مساهمة كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وغيرها من الدول.
ويأتي هذا النداء وسط تحذيرات أصدرتها كل من بريطانيا والولايات المتحدة حول تخطيط مقاتلي حركة الشباب لتنفيذ المزيد من الهجمات في جيبوتي.
الصباحي