أفاد المدير العام للاتصال بوزارة الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، بأن ”الدور الذي تلعبه الجزائر الآن في مالي لتقريب المساعي ووجهات النظر بين حركات شمال مالي، لا يمكن القفز عليه لأنه دور محوري وأساسي”. واستبعد بن علي ”مشاركة الجزائر عسكريا في تسوية النزاعات في مالي، باعتباره مبدأ دستوريا لا نقاش فيه”.
أوضح المدير العام للاتصال والتوثيق بوزارة الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، أمس، أن ”الجزائر تلعب دورا محوريا وأساسيا في مالي، وتعتبر جهود الدبلوماسية متكاملة مع جهود الاتحاد الإفريقي بالدرجة الأولى، وكذا الأمم المتحدة، لذلك دور الجزائر لا يمكن القفز عليه في مالي لأنه محوري وأساسي لفض النزاعات وراجع للاعتبارات الجغرافية”.
وذكر المسؤول، في اتصال مع ”الخبر”، أن ”مساعي الجزائر متواصلة، من خلال استقبال وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس، قيادات من بعثة الدعم الدولية في مالي (تحت قيادة إفريقية)، ويستقبل أيضا مبعوث الاتحاد الإفريقي لدول الساحل، فيما ستحتضن الجزائر اللقاء الرابع للحوار الإستراتيجي المالي الذي سيحضره 3 وزراء من مالي”.
وأبرز المتحدث أن ”مجموعة الدول السبع نوّهت بالدور الجزائري في مالي، ونريد أن ننوه في هذه النقطة بأن هذا الدور متعاظم، لا تريد الجزائر من ورائه لا جزاء ولا شكورا، فالمهم بالنسبة لنا هو استتباب الأمن في المنطقة لأنه جانب يهم الجزائر بالدرجة الأولى”.
وردا على سؤال ”الخبر” بشأن الدور العسكري الجزائري في مالي بعد الدور الدبلوماسي، أجاب السيد بن علي أن ”المشاركة العسكرية الجزائرية في مالي مستبعدة تماما، باعتباره مبدأ دستوريا يقر بأن جيشنا لا يحارب خارج حدوده”، مشيرا إلى أن ”هذه المسألة تدخل ضمن الآليات التي يوفرها الاتحاد الإفريقي”.
من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أول أمس، بالجزائر، أن ”مساعي تقريب وجهات النظر وتوضيح المواقف بين حركات شمال مالي الثلاث قد نجحت”. وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فقد وقعت حركة الأزواد العربية والتحالف من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة، أول أمس، على أرضية تمهيدية تهدف لإيجاد حل ”نهائي” لأزمة شمال مالي.
وأفاد لعمامرة، عقب التوقيع على الأرضية، بأن ”مساعي تقريب وجهات النظر (بين حركات شمال مالي الثلاث) وتوضيح المواقف نجحت من خلال المساعي والجهود المبذولة هذا الأسبوع في الجزائر”، مضيفا أن ”الأرضية التي تم التوقيع عليها من طرف ثلاث حركات مالية تحدد أساسا معالم الحوار بين الماليين الذي يجب أن يكون شاملا”.
وأعرب لعمامرة عن ”قناعته بوجود إرادة فعلية للسلم سيتم تكريسها من طرف كل الشخصيات المشاركة في هذا الحوار”.
من جهته، حثَّ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فورا في شمال مالي، والبدء في مفاوضات سياسية بين الحكومة والحركات الأزوادية التي ما زالت تسيطر على مدينة كيدال بشمال مالي.
الخبر