قال أعضاء بجهاز حرس المنشآت النفطية الليبي ووسائل إعلام رسمية اليوم الثلاثاء إن محتجين أغلقوا مطارا تستخدمه شركات النفط في البريقة بشرق ليبيا بسبب تعيين قائد جديد للجهاز.
ولم يتضح ما اذا كان لهذا أثر على مرفأ البريقة النفطي القريب الذي يستخدم الآن في معظم الأوقات لشحن النفط الخام الى مصفاة الزاوية في غرب ليبيا والشركة الليبية النرويجية للأسمدة.
والمطار جزء من مجمع المنشآت النفطية في البريقة وتستخدمه شركات تعمل في المرفأ ويستعمل في نقل الموظفين من حقول النفط وإليها.
وتواجه ليبيا صعوبات لاحتواء الاضطرابات اذ تعجز الحكومة عن السيطرة على الميليشيات ورجال القبائل المسلحين والإسلاميين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لكنهم الآن يتحدون سلطة الدولة.
وانخفض إنتاج ليبيا من النفط إلى أقل من 300 ألف برميل يوميا بسبب موجة احتجاجات في مرافئ وحقول النفط مما حرم البلاد من عوائد ضرورية لاكثر من عشرة شهور.
وقالت وكالة الأنباء الليبية إن الاحتجاج اندلع في البريقة اعتراضا على تعيين علي الاحرش رئيسا جديدا لجهاز حرس المنشآت النفطية وهي القوة المسؤولة عن تأمين المنشآت النفطية والسكان.
وعينت الحكومة الاحرش في إطار اتفاق مع مجموعة من المحتجين المسلحين في الشرق المضطرب لإعادة فتح أربعة مرافئ نفطية رئيسية يحتلونها منذ قرابة عام للضغط على طرابلس حتى تمنحهم حكما ذاتيا ونصيبا اكبر في الثروة النفطية لمنطقتهم.
وقال القائد السابق للقوة الذي ينتمي للمنطقة ادريس بوخمادة والأحرش بالهاتف لرويترز إن المحتجين في البريقة يعترضون على إقالة بوخمادة.
وقال الأحرش إن المحتجين لم يغلقوا سوى المطار الصغير الذي تستخدمه شركات النفط لكن بوخمادة ومهندسا بالمرفأ طلب عدم نشر اسمه قالا إن عمليات المرفأ تأثرت ايضا.
ولم يتسن الاتصال بشركة سرت لتصنيع النفط والغاز المملوكة للدولة والتي تدير العمليات في البريقة للتعليق.
وينفذ اتفاق مرافئ النفط الذي وقع في ابريل نيسان ببطء. ولم يفتح المحتجون حتى الآن سوى مينائين هما الزويتينة والحريقة لكن الأخير أغلق مجددا بسبب احتجاجات جديدة مما يعبر عن حالة الفوضى التي تسود ليبيا.
وواصل المحتجون إغلاق مينائي راس لانوف والسدرة لاعتراضهم على انتخاب البرلمان رئيس الوزراء احمد معيتيق في مايو ايار.
وقضت المحكمة العليا الاسبوع الماضي بأن انتخابه غير دستوري. وترك معيتيق منصبه نتيجة لذلك مما زاد الآمال في أن ينفذ اتفاق مرافىء النفط بالكامل.
القدس العربي