قال مصدر في “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إن 3 شباب قتلوا، ظهر اليوم، برصاص قوات الشرطة، أثناء تفريق مسيرتين لمؤيدي مرسي، في العاصمة القاهرة.
المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أوضح أن الشاب عبد الرحمن أحمد إبراهيم، أصيب برصاص خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية) في منطقة البطن أودت بحياته، مضيفا أن 7 متظاهرين أصيبوا أيضا خلال تفريق المسيرة وتم نقلهم إلى مستشفى المطرية العام (حكومي).
وأوضح المصدر أنه تم القبض علي 2 آخرين من المتظاهرين هما سيف أحمد صابر وإبراهيم حسن عواد، أثناء تواجدهما مع القتيل.
كما أفاد المصدر ذاته بأن قتيلين آخرين سقطا خلال تفريق مسيرة مؤيدة لمرسي في منطقة المرج، شمال شرقي القاهرة، وهما: حسن غانم (18 عاما) وإسماعيل إبراهيم خليل (17 عاما) الذين قتلا بعد إصابتهما برصاص حي في الظهر والبطن، وتم نقلهما إلى مستشفى اليوم الواحد بالمرج (حكومي).
وبينما اتهم المصدر قوات الأمن بإطلاق النار الحي والخرطوش على المتظاهرين في المسيرتين ما أودى بحياة 3 منهم، لم يتسن للأناضول تأكيد ذلك من مصدر مستقل.
في المقابل، قالت وزارة الداخلية المصرية إن شخصين قتلا في اشتباكات وقت بين عناصر لجماعة الإخوان المسلمين “الإرهابية” ومواطنين بمنطقة المرج، فيما أصيب 8 آخرين بطلقات نارية في مناطق متفرقة بالقاهرة، دون أن تحدد تبعية القتلى والمصابين لأي من الجانبين.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنه في “إطار متابعة الموقف الأمنى، شهدت بعض المناطق بعدد من المحافظات تجمعات محدودة لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابى عقب صلاة الجمعة اليوم تمكنت قوات الشرطة من تفريقهم وضبط 33 شخصا بمحافظات الإسكندرية، وبورسعيد، ودمياط، والفيوم، والمنيا”.
كما تم “ضبط 15 شخصا بمحافظة القاهرة بحوزة 2 منهم أسلحة نارية وآخر بحوزته قنبلة محلية الصنع، كما تمكنت قوات الأمن بالجيزة من ضبط 5 منهم (المتظاهرين)”.
وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الحكومة المصرية في مؤتمر صحفي جماعة الإخوان “جماعة إرهابية” وجميع أنشطتها “محظورة”، واتهمتها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية، شمالي البلاد، الذي وقع قبل الإعلان بيوم وأسفر عن مقتل 16 شخصا، رغم إدانة الجماعة للحادث، ونفيها المسؤولية عنه، وإعلان جماعة بيت المقدس الجهادية مسئوليتها عنه.
وكان مؤيدون لمرسي، نظموا، اليوم الجمعة، فعاليات احتجاجية تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في عدة محافظات؛ رفضًا لتولي عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد، داعين لما وصفوه بانتفاضة شعبية ضده في 3 يوليو/ تموز المقبل، تزامنًا مع ذكرى مرور عام على عزل مرسى، قبل أن تقوم قوات شرطية بتفريقهم.
وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع الـ 52 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في 28 يونيو/حزيران الماضي، واليوم الـ358 منذ ذلك التاريخ، والـ 352 منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، والـ 313 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية (شرق) والنهضة (غرب) في 14 أغسطس/ آب الماضي.
القدس العربي