نظم عشرات الناشطين السلفيين، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية بالعاصمة الجزائرية، ضد ما قالوا إنه قرار حكومي بإعادة فتح ملف منح التراخيص للمخامر (محلات بيع الخمور) والحانات المغلقة سابقا.
وتجمع العشرات من الناشطين السلفيين، بعد صلاة الجمعة اليوم، أمام ساحة مسجد نادي الإصلاح بحي بلكور الشعبي بالعاصمة الجزائر، في وقفة دعا إليها حزب الصحوة الحرة السلفي، قيد التأسيس.
وردد المحتجون شعارات ورفعوا لافتات تندد بما قالوا إنه قرار وزير التجارة عمارة بن يونس إعادة منح وتسليم التراخيص لفتح المخامر والحانات في كل محافظات الجزائر.
ودامت الوقفة الاحتجاجية قرابة عشرين دقيقة وسط حضور لعناصر الشرطة الذين اكتفوا بتأمين التجمع من بعيد دون التدخل إلى غاية انصراف منظميه في هدوء.
وكانت وسائل إعلام جزائرية نشرت منذ أيام أن “وزير التجارة عمارة بن يونس أعطى تعليماته بخصوص إعادة فتح ملفات تراخيص الخمارات ومحلات بيع الخمور في الجزائر”.
وقالت صحيفة البلاد (خاصة) “هذا الملف الذي كان الوزير الأسبق للقطاع مصطفى بن بادة (وزير إسلامي) قد أغلقه سنة 2006 وأعطى حرية التصرف فيه للولاة (المحافظين)”.
ولم يتسن بشكل فوري الحصول على تأكيد أو نفي رسمي من وزارة التجارة بشأن ما نشرته وسائل الإعلام هذه.
وقرأ زعيم حزب الصحوة الحرة السلفي عبد الفتاح حمداش، بيانا خلال الوقفة، دعا فيه “الشعب الجزائري إلى رفض إعادة التراخيص لفتح حانات ومحلات بيع الخمر التي ستهلك الأمة وتحرف الشباب وتغرر بالمجتمع″.
وتابع “في الجزائر 68 مصنعا للخمر و1674 منتج للمشروبات المحرمة أغلبهم ينشط بطريقة غير قانونية، ونحن ندعو إلى تحريم الخمر المحرمة ومنع بيعها بترخيص أو بغير ترخيص”.
وأشار البيان أن “الوزير في الدولة بالأصل عند الله تعالى هو المقيم للحق والمعين عليه بالقوة والحكم والسلطان والمحارب للباطل وليس المنحل الذي ينشر العربدة (الأفعال المنافية للآداب العامة) ويبيح السكر ويروج للحرام والشر”.
وأوضح أن إعادة فتح المخامر والمحلات المحرمة التي تبيع الخمر “عداون ضد الشعب الجزائري وسبيل محرم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (الخمر أم الخبائث)، فهي تصد عن سبيل الله وتعمي البصيرة وتضل المسلمين وتسلخ الناس عن الدين”.
الاناضول