هدد تنظيم جهادي ليبي يقول إنه يتبع داعش الولايات المتحدة بـاستهداف رعاياها في ليبيا وخارجها، وذلك على خلفية إعلان واشنطن، قبل 3 أيام، القبض على المواطن الليبي أحمد أبو ختالة.
وتتهم واشنطن أبوختالة بالتخطيط للهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، شرقي ليبيا، في 11 سبتمبر/ أيلول 2012، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
وقال "تنظيم النصرة" الليبي في بيان نشره في حساب على موقع "تويتر" إن "التجرؤ على أهل التوحيد في ليبيا لن يجلب لكم (الولايات المتحدة) إلا الويلات فابشروا بما يسوؤكم".
ورغم إعلان واشنطن أن العملية التي أفضت لاعتقال أحمد أبوختالة كانت الأحد الماضي، قال تنظيم النصرة في بيانه إن العملية تمت يوم الثلاثاء الماضي، وتابع البيان: "خطف الشيخ المجاهد أحمد أبوختالة لن يحبط العزيمة أو يلغي التنظيم بل يزيده قوة"، وأضاف التنظيم في بيانه مخاطباً الولايات المتحدة: "لو سحبتهم كل رعاياكم من بلادنا لنغيرن عليكم في كل مكان تواجدتم فيه فالدم الدم والهدم الهدم"، كما هدد التنظيم من اسماهم "عملاء أمريكا في ليبيا" بأنه "سيشوي أجسادهم بالمفخخات ويفصل رؤوسهم"، دون أن يكشف هويتهم. وختم التنظيم بيانه قائلا: "حان وقت القصاص".
ولم تتوفر على الفور معلومات كافية عن "تنظيم النصرة"، لكنه عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، يقول إنه يتبع للدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وفي وقت سابق، أبدي سياسيون ليبيون ورجال أمن، خلال حديث مع الأناضول تخوفهم، من ردة فعل أنصار أبوختالة قائلين إن "المصالح الأمريكية بليبيا في خطر كما أن الحكومة الليبية ستتعرض للخطر أيضا في حال ثبت اشتراكها مع الأمريكان في تلك العملية".
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية في أغسطس/ آب العام الماضي أبو ختالة بأنه أحد الذين خططوا للهجوم على مقر قنصليتها في مدينة بنغازي. وهو ما دعا الكونغرس الأمريكي في يناير/ كانون الثاني 2014 إلى وضع الأخير ضمن قائمة الإرهابيين الدوليين المطلوبين للعدالة، برفقة "صفيان بن قمو" زعيم تنظيم أنصار الشريعة في مدينة درنة الليبية، و"أبو عياض" زعيم تنظيم أنصار الشريعة في تونس، وتجميد أي أصول مالية لهم، ومنع أي شخص أو شركة أمريكية من التعامل معهم.
المنار