اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان الاحداث الاخيرة في العراق ليست حربا بين الشيعة والسنة، بل ان ما يحدث هو مؤامرة اجنبية تهدف للحيلولة دون الظهور القوي للعالم الاسلامي في ساحة التطورات الاقليمية والدولية.
صرح بذلك وزير الخارجية الايراني خلال استقباله اليوم الاثنين في طهران وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل في السودان والتي تزور البلاد تلبية لدعوة من وزير العمل والشؤون الاجتماعية الايراني.
واشار ظريف خلال اللقاء الى العلاقات الممتازة بين طهران والخرطوم وقال، ان لنا رؤية استراتيجية للعلاقات بين البلدين ونولي اهمية فائقة لعلاقاتنا الطيبة مع الحكومة والشعب السوداني وهي علاقات مبنية على المصالح والرؤى المشتركة على الاصعدة الثنائية والاقليمية والدولية.
واشار وزير الخارجية الايراني الى مواجهة ايران والسودان لتحديات مشتركة من ضمنها الضغوط واجراءات الحظر الظالمة المفروضة من جانب الغرب واضاف، ان تجربة الاعوام التي تلت انتصار الثورة الاسلامية في ايران اثبتت لنا باننا يمكننا فقط عبر الاعتماد على الشعب والامكانيات والطاقات الذاتية للبلاد من التغلب على المشاكل والعقبات وان نقف على اقدامنا ونستمر في عملية التنمية والتقدم في البلاد وينبغي ان نستفيد من هذه الفرصة للمزيد من تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين.
واكد ظريف على وجود ارضيات متعددة ومتنوعة للتعاون بين البلدين خاصة في المجالات الفنية والمهنية وخلق فرص العمل والزراعة وتربية الماشية والدواجن، معربا عن امله بان تؤدي هذه الزيارة وكذلك استمرار الزيارات المتبادلة للمسؤولين الايرانيين والسودانيين والمتابعة الجدية للاتفاقيات بين البلدين لتوفير الارضية للتعاون الممتاز بين البلدين في جميع المجالات.
واشار وزير الخارجية الايراني في جانب اخر من تصريحاته الى تطورات المنطقة وقال، ان ما يحدث الان ليس حربا بين الشيعة والسنة بل مؤامرة اجنبية تهدف للحيلولة دون الظهور القوي للعالم الاسلامي في ساحة التطورات الاقليمية والدولية، لذا فانه على الدول الاسلامية المؤثرة ان تنظر بوعي ورؤية استراتيجية لتطورات الاحداث وان تمنع التفرقة المثارة من قبل اعداء العالم الاسلامي بين الطوائف الاسلامية.
العالم