اعتبر خبير أمني تونسي أن “التحدي الكبير الذي تواجهه البلاد في هذه المرحلة هو عودة الشباب التونسي المنتمي للجماعات الإرهابية سواء في سوريا أو في العراق، وما سيخلفه من تهديدات أمنية مباشرة للبلاد”.
وعلى هامش الندوة الدولية “من الساحل الى الضفاف الشماليّة للمتوسط: الأمن الحدودي والرهانات والتطلعات” التي عقدت اليوم بالعاصمة تونس، قال فيصل الشريف رئيس المجلس العلمي في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجيّة الأمنية والعسكرية (مستقل) إن “هؤلاء (التونسيون المنتمون للجماعات الإرهابية) سيجدون فراغاً كبيرا ما سيجعلهم ينحازون نحو نشر مشروعهم الإرهابي وزعزعة استقرار البلاد وأمنها”.
وأضاف أنّ “العنصر المهم في مقاومة الإرهاب هو فكري لذلك يجب وضع حد لثقافة الموت وقتل الغير، وطرح بديل ثقافي لهؤلاء الشباب اليوم أكثر من أي وقت مضى.”
ولفت الشريف إلى أن الندوة الدّوليّة التي تتواصل على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، ويشارك فيها خبراء دوليون في الأمن الحدودي من الجزائر ومالي والمغرب وليبيا وفرنسا وكندا “ستخرج بميثاق تونس للأمن والاستقرار لإعطاء فكرة بخصوص الواقع الامني الراهن في البلاد والذّي يواجه تهديدات ارهابية وطرح عديد النقاط والمسائل المهمة للخروج من الواقع الحالي اليوم للتهديدات الإرهابية في جميع جوانبها”.
وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو إن “2400 تونسي يقاتلون إلى جانب جبهة النصرة (المرتبطة بتنظيم القاعدة) وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” في سوريا”.
وتابع بن جدو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية أمس الاثنين إنه “ليس لنا علاقات دبلوماسية مع سوريا، ولكن جل ما جمعناه أن 2400 شاب تونسي قصدوا سوريا للقتال إلى جانب جبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” بسوريا”.
القدس العربي