يخوض المنتخب الجزائري الملقب بـ(محاربي الصحراء) الإثنين، مواجهة تاريخية أمام المنتخب الألماني الملقب بـ(الماكينات) في دور الـ16 لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بالبرازيل.
ويسعى لاعبو الجزائر لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، وتحقيق المفاجأة بالفوز على الألمان، والتأهل إلى دور الثمانية من البطولة، على الرغم من فارق الخبرات والإمكانيات بين لاعبي الفريقين.
ومن المتوقع أن يجري البوسني وحيد حاليلوزيتش، المدير الفني للجزائر، تغييرات على التشكيلة لتصحيح بعض المشاكل على الصعيد الدفاعي الذي يبقى أزمة فعلية في صفوف الفريق الكروي، مع الميل إلى الناحية الهجومية.
وحذر حاليلوزيتش لاعبيه من الاستهانة بالمنافس، ومحاولة تضييق المساحات عليهم للخروج بالمباراة إلى بر الأمان، خاصة أن المباراة لن تكون سهلة على لاعبيه نظرا لقوة المنافس، الذي يضم ضمن صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين.
وأعطى المدرب البوسني تعليمات خاصة للثلاثي الهجومي إسلام سليماني، وعبد المؤمن جابو، وسفيان فيغولي، بضرورة استغلال أي فرصة وترجمتها إلى هدف في مرمى المنافس.
على الجانب الآخر، يدرك المنتخب الألماني أن مباراة الغد ستكون مصيرية له، للمنافسة بقوة على لقب المونديال، خاصة أنه من المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب بجانب منتخبات: البرازيل، الأرجنتين، هولندا.
ورفض يواكيم لوف، المدير الفني، فكرة الاستهانة بالمنافس أو التقليل من شأنه، حيث دعا لاعبيه إلى خوض المباراة بمنتهى الجدية، ومحاولة تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات المنافس في الدقائق الأولى من زمن المباراة.
وقال لوف في تصريحات صحفية: “الجزائر ستكون منافس خطير في دور الـ16، فهو فريق يلعب كرة سريعة، ولم أشاهد فريقا قادرا على الدفاع بهذه القوة والهجوم أيضا بمثل هذه السرعة”.
وسيغيب عن مباراة الغد المهاجم لوكاس بودولسكي بعد تعرضه للإصابة خلال إحدى تدريبات الفريق، بينما ستكون جميع العناصر جاهزة لخوض المباراة من البداية وفي مقدمتهم: توماس مولر، توني كروس، ماريو غوتزة، وغيرهم من الأوراق الرابحة في صفوف الماكينات.
وسبق للمنتخبين أن لعبا مع بعضهما البعض في مونديال 1982، وحقق خلالها المنتخب الجزائري فوزا على ألمانيا بهدفين مقابل هدف، لتكون مباراة الغد ثأرية بالنسبة للألمان بعد 32 عاما من الهزيمة.
القدس العربي