استنكرت الجمعيات والمؤسسات العربية والفلسطينية في برلين قرار السلطات المصرية بناء جدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزة.
وأشارت في بيان لها إلى أن هذا القرار يجيء بالتزامن مع الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، وفي وقت يعيش فيه مليون ونصف مليون فلسطيني في ظل حصار خانق للسنة الرابعة على التوالي.وأضاف البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه "لقد استقبلنا باستهجان شديد قرار الشروع في بناء الجدار، لا سيما أننا كنا نأمل أن تسارع السلطات المصرية إلى اتخاذ إجراءات عملية مستعجلة لفتح معبر رفح، لا أن يتم بناء جدار فولاذي لمنع وصول الغذاء والدواء والمواد الأساسية إلى الشعب الفلسطيني".
وحذر البيان من "تداعيات خطيرة لبناء هذا الجدار الفاصل بين الأشقاء، الأمر الذي من شأنه زرع بذور الكراهية بين الأمة الواحدة، لا سيما أنه لا يصب في مصلحة أحد سوى الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف: "إننا نؤكد حق مصر في فرض ما تراه مناسبًا لحماية حدودها من الأعداء وليس الأشقاء، وفي الوقت ذاته نرى أن تجويع وحصار الفلسطينيين في قطاع غزة لن يؤدي بأي حال إلى استقرار في المنطقة ولا يضمن لمصر هيبتها وكرامتها". ووجهت الجمعيات والمؤسسات العربية والفلسطينية في بيانها نداء عاجلا إلى مصر "من أجل اتخاذ قرار فوري يليق بمسؤولية مصر والتزاماتها الإنسانية والأدبية تجاه قطاع غزة المجاور لرفع الحصار أولاً عبر فتح كامل وفوري لمعبر رفح وإلغاء فكرة بناء جدار الكراهية الفولاذي مع القطاع".
وقفة احتجاج
من جهة ثانية دعا البيان إلى وقفة احتجاج أمام السفارة المصرية في برلين السبت "استنكارا لما يتعرض أهلنا له من حرب إبادة بسلاح التجويع والحصار وبناء الجدران الفولاذية، ومن خلال الإبقاء على إغلاق المعابر الحدودية مع الشقيقة الكبرى مصر". كما دان البيان بشدة "تخاذل وصمت النظام العربي على جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها مليون ونصف مليون من أهلنا في قطاع العزة والصمود".