قال التحالف الداعم للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي إن «القبض على عدد من قيادات الأحزاب المنضوية تحته، الذين يمثلون صمام أمان سلمية الثورة، يمثل رغبة للسلطات الحالية في دفع الأمور إلى نقطة الصدام المباشر».
وأضاف «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، في بيان الثلاثاء، أن «كل محاولات دفع المصريين إلى التخلي عن آليات المقاومة السلمية الناجزة ستفشل وستنتصر الثورة».
وأوضح أن «القبض على القيادات تهور يؤكد للجميع أن السلطات تضع البلاد على حافة الهاوية، وتوجب على من تبقى من عقلاء الوطن اتخاذ خطوة تصحيح والانضمام للشعب».
وجدد التحالف في بيانه، دعوته إلى «يوم غضب عارم الخميس المقبل»، وقال إنها «محطة مهمة وبداية لانهيار الانقلاب العسكري»، بحسب قوله.
في الوقت نفسه، أدانت حركة «شباب ضد الانقلاب»، اقتحام منزل القيادي بالحركة والمتحدث باسمها ضياء الصاوي، والقبض على شقيقه.
وقالت الحركة، في بيان لها، امس، إنها «مستمرة في فعالياتها وكفاحها حتى إسقاط حكم العسكر»، مشيرة إلى أن «مثل تلك الممارسات لن ترهبها ولن تثنيها عن ملاحقة الفاسدين».
من جانبه، قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، إن «القبض على قيادات التحالف يعد محاولة يائسة لتعطيل انتفاضة الشعب في 3 يوليو (تموز) الجاري (تزامنا مع مرور عام على عزل مرسي».
وأوضح، في بيان له، أن «الشعب المصري مستمر في نضاله من أجل إنهاء الانقلاب حتى يعود له كامل حريته وإرادته، ويحقق كامل أهداف ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.(
وكانت السلطات المصرية ألقت القبض صباح امس على نصر عبد السلام، القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية) والقيادي بالتحالف الداعم لمرسي في منزله، فيما تم اقتحام منزل علاء أبو النصر، أمين عام الحزب، إلا أنه لم يكن موجودا فيه وقتها.
كما ألقت القبض على مجدي حسين، رئيس حزب الاستقلال (العمل الجديد سابقا)، وأحد قيادات التحالف، وهو ما تكرر مع حسام خلف عضو المكتب السياسي لحزب الوسط أحد مكونات التحالف.
وبحسب مصدر قضائي، فقد وجّهت النيابة العامة إلى المقبوض عليهم تهم «التحريض على العنف، والانضمام لكيان إرهابي».
ودعا التحالف الداعم لمرسي، الإثنين، إلى يوم «غضب عارم»، الخميس المقبل، تتجه فيه المسيرات إلى ميدان التحرير وسط القاهرة، «تضع بداية لنهاية السلطات الحالية، أو أيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم».
القدس العربي