أكد الجيش الأميركي وجود "عدد محدود" من مدربيه ومستشاريه في الصومال لدعم الجيش الصومالي الوطني وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم).
وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية في أفريقيا بنيامين بنسون لصوت أميركا يوم الخميس، 3 تموز/يوليو، إن "خلية تنسيق عسكرية صغيرة" موجودة في الصومال، موضحا أن أفراد هذه الخلية الأميركيين تنقلوا عبر مواقع عدة في الصومال في مجموعات صغيرة.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، كانت وزارة الدفاع الأميركية قد أشارت إلى وصول عدد قليل من المستشارين العسكريين إلى الصومال، في أول انتشار عسكري لها في الصومال منذ العام 1993. إلا أن الجيش الأميركي حافظ سرا على وجود قوات له في الصومال منذ عام 2007، وفقا لما ذكره مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية، رافضا الكشف عن اسمه.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة لديها نحو 120 جندي في الصومال وتأمل في تعزيز علاقاتها الأمنية مع الحكومة الصومالية في الجهود التي تبذلها لمقاتلة حركة الشباب. وينتمي هؤلاء الجنود إلى قوات القبعات الخضراء الخاصة، المتخصصة في مجال التدريب وتقديم المشورة للجيوش المحلية.
وأكد المسؤول في وزارة الدفاع أن الجيش الأميركي فضل عدم الكشف عن وجود قوات له في الصومال حرصا على سلامة الجنود و"تقديرا" للحساسيات التي قد يسببها هذا الأمر للحكومة الصومالية.
ويأتي الكشف عن وجود القوات الأميركية في الصومال منذ سنوات طويلة، في وقت يستعد فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما لتسمية أول سفير أميركي إلى الصومال منذ إندلاع الحرب الأهلية في البلاد منذ أكثر من 20 عاما.
وكانت وكالة رويترز أول من أعلن عن وجود القوات الأميركية في الصومال يوم الأربعاء، نقلا عن مسؤول حكومي في الولايات المتحدة.
الصباحي