أعلن المتحدث باسم جيش الكونغو الخميس سيطرة قواته على منطقة انييل (شمال غرب) "المعقل الاخير" للمسلحين المسؤولين عن اعمال العنف القبلية التي امتدت من نهاية تشرين الاول/اكتوبر الى منتصف كانون الاول/ديسمبر.
وقال لامبرت ميندي المتحدث باسم الجيش، با المسلحين "انكسروا في منطقة انييل، على 75 كلم من دونغو، حيث تلقت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية الاوامر باقتحام المدينة، وسقطت في 15،00 (14،00 تغ)".واضاف: "اسرنا عددا كبيرا، وهناك خسائر كبيرة" في صفوف المسلحين، من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
واندلعت اعمال عنف يومي 29 و30 تشرين الاول/اكتوبر في دونغو بين جماعتي لوبالا )تسمى ايضا انييلي) وبامبوما (تسمى ايضا بوبا) المتحدرتين من بلدتي انييلي ومونزايا على التوالي والتي يقيم ابناؤها في عدد من البلدات المتجاورة حيث تدور بينهما نزاعات منذ سنوات طويلة بسبب الخلاف على اقتسام برك تربية الاسماك.وشن مقاتلون من لوبالا بقيادة كاهن هجوما على جماعة بامبوما وسيطروا على دونغو.وفي 13 كانون الاول/ديسمبر استعادت قوة خاصة من الجيش قوامها 600 جندي السيطرة على دونغو مجبرة المسلحين على الانسحاب الى مناطق مجاورة.
واشارت الارقام الرسمية الى ان اعمال العنف هذه اسفرت عن سقوط 270 شخصا على الاقل من بينهم 187 مدنيا، ونزوح اكثر من 150 الف شخص.وبحسب المتحدث الحكومي فان الوضع كان هادئا مساء الخميس في انييل، وان "المهم هو الاعلان عن السيطرة على اخر معاقل هذه الحركة" المسلحة.وقال: "نحن نعمل على التعرف على السجناء والحصول على حصيلة" المعارك.وفي وقت سابق الخميس اعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة عن بدء توزيع 50 طنا من الحصص الغذائية لما يقارب 6 الاف نازح في قريتي بوزين وبويازالا. ولم يحصل هؤلاء النازحون بعد على اي معونات غذائية على عكس اولئك الذين نزحوا الى الكونغو برازافيل.