استقل انتحاري من حركة الشباب سيارة محملة بالمتفجرات قرب مبنى البرلمان الصومالي في مقديشو يوم السبت، 5 تموز/يوليو، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من ضباط الشرطة وطفلين، حسبما ذكر موقع آر بي سي الصومالي.
واستقل الانتحاري السيارة إلى موقف السيارات قرب المدخل الخلفي للبرلمان عند تمثال السايدكا قبل تفجير نفسه، ما أدى إلى مقتله ومقتل ثلاثة ضباط من الشرطة وطفلين، حسبما ذكر الناطق باسم الشرطة العقيد قاسم عبد روبلي.
وكان البرلمان يعقد جلسة عادية عند انفجار العبوة ولكنها لم تؤثر على الاجتماع، حسبما أفاد النائب محمد عمر.
وأعلنت حركة الشباب التي هددت بزيادة عدد الهجمات في مقديشو خلال شهر رمضان مسؤوليتها فورا عن التفجير.
وقال المتحدث باسم حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية "قتلنا أكثر من 10 ممن يسمون عناصر في الشرطة بعد تنفيذ هجوم فدائي على المدخل الرئيسي لمباني البرلمان. نريد أن نوصل إليهم رسالة مفادها أن أعضاء البرلمان غير آمنين في أي مكان في مقديشو. وبفضل الله سيكون هناك المزيد من الهجمات التي ستتواصل".
وقال عدد من شهود العيان أنهم شاهدوا سيارات إسعاف تقل الجرحى الذين كان معظمهم من المدنيين المتواجدين في مكان الانفجار. وشاهد مصور من وكالة الصحافة الفرنسية 13 مصابا من المدنيين، سبعة منهم هم من النازحين الذين يسكنون مخيما قريبا من مكان الإنفجار.
وقد دان الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال نيكولاس كاي الهجوم.
وقال "أستنكر محاولة الهجوم التي وقعت هذا الصباح على البرلمان الاتحادي الصومالي. وأشيد بشجاعة عناصر قوات الأمن الذين خسروا حياتهم لضمان إحباط عمل الإرهابيين".
وأضاف "لقد وضعت حركة الشباب العبوات واغتالت الصوماليين وقامت بترهيبهم في مقديشو منذ بداية شهر رمضان. وأدعو الصوماليين إلى الوحدة والعمل مع السلطات لمنع هجمات أخرى ولإحالة الذين يقفون وراء الحملات الإجرامية إلى العدالة".
وكانت حركة الشباب قد فجرت سيارة عند مداخل البرلمان الشهر الماضي ثم اقتحمت المبنى الذي كان يجتمع فيه النواب في هجوم خلف عددا من القتلى.
ويوم الأحد، نجا المشرف على مرفأ مقديشو عبدي علي من محاولة اغتيال بعد انفجار سيارته، حسبما ذكر راديو آر بي سي.
ووقع الانفجار بعد أن وضع مسلح مشتبه بانتمائه إلى حركة الشباب المتفجرات في سيارة علي أثناء عدم تواجده فيها. وطوقت الشرطة موقع الانفجار في ناحية همار ويني وتجري تحقيقا في الحادث.
الصباحي