الجزائر: كشف غاشي لوناس الأمين العام لنقابة شبه الطبي، أن معظم مستخدمي قطاع الصحة يرفضون إجراء التلقيح المضاد لأنفلونزا "أتش1 أن1" في ظل الغياب التام للتوعية بالمستشفيات .
ووفقا لما ورد بجريدة " الفجر" الجزائرية، أكد رئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية أيضاً أن إضراب معظم عمال قطاع الصحة من شأنه تأخير عملية التلقيح التي من المفترض أن تنتهي يوم الثلاثاء المقبل .
وأوضح الأمين العام لنقابة شبه الطبي أن عملية تلقيح السلك الطبي باللقاح المضاد لفيروس "أتش1 أن 1" لم تنطلق في كل المؤسسات الاستشفائية مثلما كان منتظرا الأربعاء، وذلك لعدم استلام هذه الأخير لهذا اللقاح.
وأضاف لوناس أن معظم عمال السلك الطبي قد رفضوا التلقيح تخوفا من المضاعفات الجانبية التي يمكن أن يحدثها، بالرغم من الحصول على شهادة المطابقة من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، وتلقيح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السعيد بركات، لطمأنة المواطنين وتأكيد نجاعة اللقاح.
وأشار لوناس إلى أن غياب التوعية في الهياكل الصحية من أهم الأسباب التي أدت إلى رفض إجراء التلقيح.
ومن جهة أخرى، أعرب غاشي لوناس عن مقاطعة عملية تلقيح عمال القطاع الصحي، بحجة أن وزارة الصحة لم تشركهم في كل الإجراءات التي اتخذتها منذ ظهور أول إصابة للداء في الجزائر، قائلا "بدأوا العملية وحدهم فلينهوها وحدهم".
وفي السياق ذاته، أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية أنه من المستحيل إنهاء عملية التلقيح المقررة لكل عمال القطاع الصحي في آجالها المحددة بسبب الإضراب المفتوح الذي دخلت فيه مختلف النقابات.
وأضاف رئيس النقابة الوطنية أنه سيتم ضمان الحد الأدنى من الخدمات خلال أيام حملة التلقيح ضد الوباء، كما طالبت النقابة بوجوب توفير الشروط الأساسية من توفير عتاد طبي وإجراء اللقاح على دفعات لضمان نجاحها وتأمين ظروف عملهم.
أما الدكتور بقات رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، فقال : إن إجراء اللقاح من عدمه تدخل في القناعات الشخصية، خاصة وأن العملية ليست إجبارية"، مشيرا إلى أن نتائج التحاليل تشير إلى فعالية اللقاح بشهادة منظمة الصحة العالمية، وهو مجرب في العديد من الدول الأجنبية ولذلك فإن على كل واحد أن يستفتي قلبه قبل كل شيء.