الخرطوم : وجه الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض نداء مفاجئا إلى المنشقين عن حزبه للعودة إلى صفوف الحزب دون حرج لفتح صفحة جديدة من الوفاق الحزبي.
وأكد الصادق عدم إلغاء عضوية أحد منهم، وقرر تكوين ثلاث لجان للنظر في التجاوزات التي صاحبت المؤتمر العام السابع للحزب وتسكين مستأنفي عضويتهم والكوادر التي جمدت نشاطها خلال الفترة الماضية، في وقت رحب حزب الأمة الاصلاح والتجديد برئاسة مبارك الفاضل بالخطوة واعتبرها ايجابية ووعد بتداولها بصورة ايجابية.
ووفقا لما ورد بجريدة "القدس العربي" اللندنية ، وجه المهدي في بيان أصدره الاربعاء، نداء إلى فصائل أحزاب الأمة والمختلفين مع الحزب، بأن المرحلة الحالية تستوجب ضم الصفوف، مشيرا إلى ما تعرض له الحزب في عام 2002م، من انشقاقات ونشوء تكوينات بأسماء مختلفة.
وقال المهدي :" أوجه نداءً بأنه مهما حدث من تطورات فإن حزب الأمة لم يلغ عضوية أحد"، وأضاف :" للكافة استئناف عضويتهم في الحزب دون حرج ما داموا يعترفون بالشرعية التاريخية والنضالية والفكرية للكيان الأم".
وزاد المهدى قائلا :" سوف أكوّن لجنة برئاسة رئيس المؤتمر العام وعضوية ممثلين للأطراف المعنية لتسكين مستأنفي العضوية بالحق والعدل".
وتطرق المهدي إلى ما صاحب المؤتمر العام السابع للحزب من تجاوزات، مشيرا إلى وجود تحفظات من البعض على إجراءات الهيئة المركزية، وقال:" بعد دراسة للأمر مليا مع كافة الأطراف المعنية وأخذ وجهات النظر في الحسبان، سوف أكوّن لجنة للنظر في الشبهة الدستورية على أساس النص الدستوري الذي عقد المؤتمر في ظله، كما قرر تكوين لجنة أخرى لتسكين الكوادر التي جمدت نشاطها في الفترة الماضية".
واوضح أن المطلوب من اللجان أن ترفع تقريرها في ظرف ثلاثة أيام ابتداءً من يوم تكوينها، لرئيس الحزب لاتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن، وقال:" يرجى إذا تجاوبت الأطراف المعنية فتح صفحة جديدة من الوفاق الحزبي".