برأت محكمة تونسية إمام مسجد من تهمة عدم الصلاة على جندي توفي قبل نحو أسبوع، متاثرا بإصابته إثر انفجار لغم شمال غربي البلاد.
وفي تصريح للأناضول قال إمام الجامع الكبير بمنطقة بنقردان، منصف غرس الله، إنه توجه، الثلاثاء إلى المحكمة الإبتدائية بمدنين (جنوب)، وتسلّم نسخة من التحقيق الذي قام به المدعي العام معه، وشهادة في حفظ القضية تثبت براءته من كل التهم المنسوبة إليه.
وحفظت المحكمة الإبتدائية بمحافظة مدنين (جنوب) التهمة الموجهة إلى إمام الجامع الكبير بمدينة بنقردان والمتمثلة في عدم الصلاة على الجندي “شكري الشايبي” الذي توفي، الاربعاء الماضي، بعد إنفجار لغم في جبل ورغة في محافظة الكاف، شمال غربي تونس، حسب مصدر قضائي.
وأضاف غرس الله أنه أبلغ الواعظ الجهوي (المسؤول عن الإئمة) بمحافظة مدنين بحفظ التحقيق في الواقعة، معربا عن أمله بالعودة إلى عمله بعد ثبوت براءئته.
وقال “أتمني أن ينصفني قرار وزارة الشؤون الدينية بعد أن انصفني قرار المحكمة، خاصة بعد أن وقع قرابة 300 مصلي من مدينة بنقردان عريضة ووضعوها لدى معتمد الجهة (مسؤول رسمي) رغبة منهم في أن أرجع إلى إمامتهم في الصلاة وسيتوجهون إلى مقر الولاية مطالبين برجوعي إلى عملي”.
وأضاف إمام بنقردان المعزول “أرجو من منابر الإعلام التي أوردت أخبار زائفة أن تبين للناس الحقيقة بعد أن تبين كل شيء وانتظر اعتذارا رسميا من كل من وزارة الشؤون الدينية وكذالك من البعض من الأئمة الذين انساقوا في تصديق مثل هذه الإشاعات دون التثبت”.
وكانت وزارة الشؤون الدينية التونسية، قررت الجمعة الماضية، عزل غرس الله بعد رفضة إقامة صلاة الجنازة على جثمان أحد العسكريين الأربعة الذين قتلوا في انفجار لغم في محافظة الكاف (غرب) الأربعاء.
وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أن امام الجامع الكبير بمنطقة بنقردان رفض إقامة صلاة الجنازة على جثمان الجندي شكري الشايبي بحكم أنه من ” الطواغيت” (والطواغيت كلمة يطلقها جماعة أنصار الشريعة على السلطات الأمنية في تونس).
وقُتل أربعة عسكريين تونسيين، الأربعاء، إثر انفجار لغم أثناء حملة تمشيط لقوات الجيش تعقبًا لعناصر إرهابية في جبل ورغة بمحافظة الكاف، حسب وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
القدس العربي