انتقد رئيس حركة "نداء تونس" الباجي قايد السبسي، خلال لقاء صحافي، أمس الثلاثاء، بطء عملية تسجيل الناخبين وتأثيره على مصداقية العملية الانتخابية.
ودعا إلى التمديد في تأجيل التسجيل، بما يعني مراجعة رزنامة الانتخابات، وهو ما فهم منه على أنه دعوة لضبط تاريخ جديد للانتخابات القادمة التي تقرر إجراؤها في 26 أكتوبر القادم. وللإشارة فإن الدستور التونسي ينص على حتمية إجراء الانتخابات قبل نهاية السنة الجارية. وفي ذات السياق، شكك القيادي في حركة "نداء تونس"، الأزهر العكرمي، في تصريح لـ"العربية.نت"، في عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وقال العكرمي "إن ثقة نداء تونس اهتزت في عمل هيئة الانتخابات من خلال بعض الوقائع، مقرا بأنها لا تعمل لصالح الانتخابات، ولا تسعى لتوفير بيئة انتخابية سليمة". وتساءل العكرمي عن سبب رصد مليون دينار فقط للدعاية والإعلان للتسجيل مقابل 3 ملايين دينار في انتخابات 2011، واصفا حملة التسجيل الحالية بالميتة. كما أكد الناطق الرسمي لنداء تونس الأزهر العكرمي، أن هناك من له مصلحة في عدم المشاركة في الانتخابات، محملا الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ما اعتبره المسؤولية التقصيرية. ولاحظ أن هناك من بين المشرفين على الانتخابات من كان مرشحا على قوائم انتخابية سنة 2011. كما شكك السبسي بدوره في استقلالية هيئة الانتخابات، مؤكدا أن ممثلي الهيآت الفرعية لا يتمتعون بالحياد وهم على علاقة بأحزاب معينة، حسب ما صرح به. وقال السبسي "إذا تم تنظيم الانتخابات بالعدد الحالي للمسجلين فإن النتائج ستكون مشابهة لنتائج 23 أكتوبر 2011، وستعود النهضة وحلفاؤها إلى الحكم".
ليبيا المستقبل