بصمت أكثر الناشطات السلفيات إثارة للجدل بالمغرب، بـ "الحمد والشكر لله الذي من علي بالهجرة في سبيله"، على انتمائها الفعلي لتنظيم "داعش"، حيث فاجأت فتيحة حسني، الملقبة بأم آدم المجاطي، الجميع، بمن فيهم "جهاديّو" القاعدة و"داعش"، بالتحاقها بالعراق، لتظهر بصورة شخصية، خلف بناية علق عليها اسم "المحكمة الإسلامية بجرابلس" التابعة للتنظيم الإرهابي.
وتساءل عدد من المتتبعين للشأن السلفي "الجهادي" عن الكيفية التي استطاعت بها فتيحة المجاطي مغادرة المغرب والسفر إلى تركيا ثم سوريا فالعراق، في الوقت الذي تشدد فيه السلطات المغربية مراقبتها لبيتها الواقع بحي كوتي في الدار البيضاء، ولكل تحركاتها؛ حيث سبق لأم آدم أن أكدت أن عنصرين تابعين للأمن بالزي المدني، يتكلفان ليل نهار بمتابعة تحركاتها ورصد زوارها أمام بيتها وفي كل مشوار لها.
وتثار تساؤلات حول أم آدم التي توجد الآن في العراق إلى جانب تنظيم "دولة الإسلام" وحول الدور الذي يمكن لامرأة تجاوز سنها العقد الخمسين وتعاني من أمراض مزمنة، أن تلعبه في جبهات القتال بالعراق وسوريا.
وتشير معطيات وفق "هسبريس" إلى أن أم آدم ستُمكَّن كـ"قيادية" في تنظيم أبي بكر البغدادي، خاصة وأنها نالت مكانة معتبرة في صفوف المنتسبين إلى ذات التنظيم، الذين أقاموا لها استقبالا كبيرا حال وصولها، في وقت خصصت لها كتيبة مقاتلي "دولة" البغدادي الإعلامية، تعبئة شاملة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم أن الأخبار، غير المؤكدة، تناقلت زواج فتيحة المجاطي بالرجل الثاني في تنظيم "دولة الخلافة، الذي لم يعلن عن اسمه بعد، إلا أن المكانة التي تحتلها زوجة عضو "القاعدة" في صفوف أعضاء "الدولة" وفصائله المقربة منه والمبايعة له، تجعلها مؤهلة لأن تكون لها الكلمة.
ويشفع لأرملة المجاطي، في أن تكون إحدى النساء القياديات المؤثرات في تنظيم "الدولة، مسارها " رفقة زوجها كريم، حيث عاشا مقاتلَيْن معاً تحت حكم طالبان وتنظيم أسامة بن لادن، قبل تفجيرات 11 سبتمبر 2001، كما ألزمتهما الضربة العسكرية الأمیركية مطلع 2012 على أفغانستان، الهروبَ صوب باكستان ثم السعودية، قبل أن تعود هي وابنها إلياس للمغرب في 2003، ويبقى زوجها كريم مع ابنهما البكر آدم، ليُقتلا عام 2005 بعد الحصار الأمني السعودي لأفراد تنظيم القاعدة بالرص.
العالم