في جو مشحون بالحماس والصيحات استعرضت حركة الشباب المجاهدين قوتها وسط العاصمة الصومالية مقديشو، وأكدت أن سلاحها لن يوضع حتى تنتشر جثث القوات الأ
فريقية بالشوارع، كما تعهدت مواصلة الجهاد حتى زوال الأمم المتحدة وأميركا.
جاء ذلك أثناء احتفال لتخريج مقاتلين جدد للحركة أكملوا تدريباتهم العسكرية وتوالت تكبيرات المقاتلين على مسامع الحضور وسط تعهدات من الحركة بإرسال تعزيزات لليمن لمقاتلة الحكومة اليمنية. ودعا مسؤول الدعوة في الحركة فؤاد شونقلا الشعب الصومالي إلى الجهاد ضد القوات الأفريقية، مطالبا في الوقت ذاته أن تتم إبادة تلك القوات ورمي جثثهم لتشفى بذلك صدور قوم مؤمنين. وحث مقاتلي حركته على مواصلة القتال حتى زوال الطاغوت الأميركي والأمم المتحدة، معتبرا سلاح حركته بمثابة السد المنيع في وجه أميركا.
توحيد صفوف
وكشف شونقلا في كلمة له بالحفل سعي حركته والحزب الإسلامي المتحالف معها إلى توحيد صفوفهم. وبدوره أكد مسؤول العمليات في الحزب الإسلامي محمد عثمان عروس للجزيرة نت وجود اجتماعات بين الجانبين بهذا الصدد ورفض الإشارة إلى ما إذا كانت هناك عقبات حالت دون توصل الأطراف إلى تحقيق ذلك. وجاء استعراض الحركة في وقت تواصل فيه الحكومة الصومالية استعداداتها العسكرية لحسم أمر العاصمة لصالحها بمساعدة من القوات الأفريقية التي أرسلت مؤخرا تعزيزات لقواتها في العاصمة مقديشو.
وتشير أنباء إلى وجود مفاوضات بين الحكومة وحركة أهل السنة والجماعة الصوفية تهدف لضم مقاتلي الحركة الصوفية. يشار إلى وجود تحركات عسكرية لمليشيات موالية للحكومة الصومالي في الأقاليم الحدودية للصومال مع إثيوبيا في الآونة الأخيرة وسط تصريحات لقيادات عسكرية حكومية بقرب تحرك حكومي عسكري في مناطق متفرقة بالصومال. ويعتقد المحلل الصومالي حسن عدو قوري أن ساعة الصفر قد اقتربت وأن مقديشو وجنوبي البلاد في انتظار اشتعال نيران لا يعرف من المنتصر فيها إثيوبيا وأميركا المتمثلة بالحكومة أم تنظيم القاعدة وحلفاؤه المتمثلون بحركة الشباب والحزب الإسلامي؟