قررت قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم الجزائرية غلق عدد من الممرات الجوية التي كانت تستعملها طائرات نقل مدني ليبية بسبب “عدم وضوح الرؤية حول وضعية مطار العاصمة الليبية طرابلس الذي يشهد اشتباكات بين فصائل مسلحة ليبية” وسط غياب كلي للقوات السيادية التابعة للحكومة المركزية الليبية.
ونقلت صحيفة “الخبر” في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن مصدر وصفته بالمطلع أن قيادة الدفاع الجوي الجزائرية عن الإقليم بالتعاون مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية المدنية أغلقت عدة ممرات جوية كانت تستغلها طائرات شحن ليبية، وذلك في أعقاب اندلاع الاشتباكات في مطار العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضح المصدر أن الإجراء لا يشمل جميع الطائرات التي تأتي من الأجواء الليبية إلا أنه يتعامل مع كل رحلة بحذر شديد ويطلب من طاقم الطائرة معلومات خاصة وإضافية ويطلب تأكيد من برج المراقبة في المطار الذي انطلقت منه الرحلة في الدول التي مازالت طائراتها المدنية تستغل ممرات جوية تخترق ليبيا.
وجاء القرار الجزائري بعد أن حذرت نشرة أمنية سرية للغاية صادرة عن دول غربية، من احتمال استغلال طائرات نقل مدنية ليبية في هجمات إرهابية تستهدف مصالح دول معادية للجماعات السلفية الجهادية، وهو ما أثار حالة استنفار وسط جهاز الدفاع الجوي عن الإقليم في الجزائر.
ونوهت صحيفة “الخبر” إلى أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن دولا غربية عدة تراقب مطار طرابلس من الجو على مدار الساعة لمنع سيطرة الجماعات السلفية الجهادية على أي طائرة مدنية.
القدس العربي