وقع أمس الثلاثاء 23 حزبا سياسيا تونسيا على "ميثاق شرف الأحزاب والتكتلات والمترشحين المستقلين المتعلق بالانتخابات واستفتاءات الجمهورية التونسية"، وذلك بمقر قصر بلدية تونس بالقصبة.
ومثلما قدم له فإن هذا الميثاق، الذي هو نتاج حوار بين مجموعة من الأحزاب السياسية، بمساعدة مركز الحوار الإنساني بجينيف، يهدف "إلى إنجاز عملية انتخابية شفافة وعادلة ونزيهة وديمقراطية تحظى بأوفر قدر من الرضا والمصداقية". كما يهدف أيضا إلى "الحد من الصراعات والقضاء على أعمال الترهيب بما يحافظ على السلم الأهلي". وجرت مراسم التوقيع بحضور رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر. تجدر الإشارة إلى أن هناك إجماعاً من قبل كافة مكونات المشهد السياسي والحزبي في تونس على ضرورة إجراء الانتخابات قبل موفى السنة الجارية مثلما نصت على ذلك الأحكام الانتقالية للدستور الجديد التي تمت المصادقة عليه في شهر يناير الفارط. وفي هذا السياق أكد الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس التي ترشحها أغلب عمليات سبر الآراء إلى الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان القادم، خلال تصريحات صحافية على ضرورة إنجاز الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المتفق عليه في 26 أكتوبر للبرلمان، و23 نوفمبر للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية. ولضمان مصداقية الاستحقاق الانتخابي دعا السبسي إلى ضرورة تمديد آجال التسجيل في الانتخابات وهي المهلة التي انتهت اليوم 22 يوليو، وبحسب السبسي فإنه لابد من دعوة التونسيين إلى التسجيل، مشيرا إلى أن حملة التسجيل التي دامت شهرا كاملا لم تنجح وعرفت عزوفا كبيرا، حيث لم يتم تسجيل سوى نصف مليون من مجموع أربعة ملايين غير مسجلين. يجري جدل بين الهيئة العليا للانتخابات والأحزاب السياسية حول ضرورة التمديد في موعد التسجيل في القائمات الانتخابية، حيث عبر رئيس الهيئة عن رفضه في البداية متعللا بأنها ستؤثر على الرزنامة الانتخابية، كما اعتبر البعض أن هذا التمديد سيفضى إلى إمكانية تأجيل موعد الانتخابات. ويرجح حسب مصادر مطلعة في الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات أن يتم اللجوء إلى التمديد في آجال التسجيل، كما لا يستبعد أن يقع اعتماد التسجيل الآلي، وذلك بمجرد الاستظهار ببطاقة الهوية.
العربية نت