أكدت تقارير إعلامية تونسية، الجمعة، استناداً إلى مصادر أمنية وصفتها بالمطلعة، أن العاصمة تونس تعيش على وقع تحركات إرهابية قد تفضي إلى حدوث عملية يشتبه بأن مكانها سيدي بوسعيد – بالضاحية الشمالية للعاصمة.
وذكرت يومية "المغرب" الصادرة أمس الجمعة 25 يوليو 2014، أن المصادر ذاتها رجّحت أن التخوف الأكبر هو أن تحدث تفجيرات في تلك المنطقة، مرجعة ذلك إلى كون سيدي بوسعيد، منطقة معروفة بكثرة زائريها خلال فصل الصيف وشهر رمضان خاصة. وبحسب موقع "حقائق أونلاين" المهتم كثيرا بالجوانب الأمنية، فإن جهات أمنية ميدانية أشارت إلى "أن التعليمات الأخيرة تؤكد دقة الوضع الأمني وضرورة أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر"، مضيفة "أن الحكومة دفعت بتعزيزات أمنية كبيرة على مستوى المنشآت العمومية ومواقع السيادة وأن العاصمة من أهم المناطق التي ارتفعت فيها درجات الحذر الأمني". وكانت المصادر الأمنية قد كشفت عن وجود تهديدات بإمكانية وقوع عمليات اغتيال في صفوف الشخصيات المستهدفة منذ مدة، خلال الثلاثة أيام القادمة ابتداء من الخميس 24 يوليو إلى 26 من نفس الشهر، منها شخصيات سياسية ونواب من المجلس التأسيسي. وأكدت هذه المصادر، في تصريح لصحيفة "المغرب" أن وزارة الداخلية قامت بتوفير حماية أمنية لهم ولكل المنشآت الحيوية ومداخل ومخارج المدن. يُذكر حسب ذات الصحيفة أن من الأسماء الأكثر تداولا ضمن هذه الشخصيات المهددة بالقتل: الباجي قائد السبسي رئيس نداء تونس، وحمة الهمامي زعيم حزب العمال الشيوعي، وحسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل، وأحمد نجيب الشابي رئيس الحزب الجمهوري. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تحديد هذه الأسماء بناء على مجريات الأبحاث مع الموقوفين المتورطين بالضلوع في عمليات إرهابية. وقد شهدت تونس خلال الأيام الأخيرة إيقاف العديد من المشتبه فيهم في قضايا الإرهاب. كما استطاع الأمن التونسي الكشف عن عمليات إرهابية كان يخطط لتنفيذها.
العربية نت