الخرطوم: التزم شريكا الحكم في السودان "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" بعدم العودة إلى الحرب مرة أخرى، لكنهما لم يوفرا الاتهامات لبعضهما رغم إعلان رضائهما عن سير تنفيذ كثير من بنود اتفاق السلام، في حين اتفقت قوى تحالف المعارضة على خوض الانتخابات بقائمة موحدة في جميع الدوائر.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، اعتبر حزب المؤتمر الوطني اتفاقية نيفاشا، إنجازاً لم يحدث في بلدان كثيرة خاصة التي جربت الحرب، فيما وصفت الحركة الشعبية الاتفاقية بأنها اكبر محاولة لتجاوز أزمات البلاد منذ ما قبل الاستقلال، لكنها قالت إن الخمسة أعوام التي مضت على توقيعها استنفدت في المفاوضات لتنفيذها.
وتبادل الشريكان في مناظرة عبر التلفزيون القومي جملة من الاتهامات والانتقادات، حيث قال القيادي بالمؤتمر الوطني وزير الدولة بالإعلام كمال عبيد:" إن سلوك الحركة في التعامل مع القضايا أثر في الساحة السياسية، وأدت إلى كثير من المطبات، ورفض اتهامات التزوير في عمليات التسجيل".
وقال عبيد :" إن عبارة التزوير فضفاضة، لأن هنالك معايير لذلك". والمؤتمر الوطني لا يحتاج لتزوير أصلا لأنه واثق من الفوز بالانتخابات "، مضيفا أن الاتهامات تعبر عن خوف القوى السياسية وينم عن عدم قدرتها على المشاركة في الانتخابات.
ومن جهته، اتهم باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية المؤتمر الوطني بالتردد في تنفيذ اتفاقية السلام، ما أدى إلى المطالبات الأخيرة في إجازة قانون الاستفتاء، ورفض الاتهامات بسيطرة الحركة على الجنوب.
وأكد أن الجنوب تحكمه حكومة الوحدة الوطنية، وقال :" إن إقرار الوطني بتنفيذ اتفاقية السلام والتحول الديمقراطي قرار شجاع"، مضيفا أن هنالك شكوى ضد الوطني بأنه يسعى لتحجيم نشاط الأحزاب من خلال وسائل الإعلام.
ودعا أموم إلى تساوي الفرص في الوسائل الإعلامية القومية، ووصف توقيع الاتفاقية بـ "أكبر إنجاز منذ الاستقلال" .