بدأت سلطات محافظة البحيرة المصرية بتنظيف قبر أبو حصيرة في قرية دميتوه القريبة من مدينة دمنهور تمهيدا للاحتفال بمولده، وسط إجراءات أمنية مشددة واستنكار أحزاب المعارضة المصرية.
وعاينت أجهزة الأمن مداخل القرية ومخارجها وجمعت بيانات قاطنيها وقاطني العقارات الواقعة في خط سير حافلات الزيارة، كما منعت السهر على المقاهي الموجودة بها بعد الحادية عشرة مساء.وقالت صحيفة "الشروق" المصرية أمس الاثنين إن عشرات اليهود بدؤوا يتوافدون عبر مطاري القاهرة والإسكندرية، وسط استنكار القوى السياسية المصرية المعارضة.وصرحت مصادر أمنية بمطار القاهرة بأن 250 إسرائيليا وصلوا على متن طائرتين لشركة "العال" في حين وصل 44 آخرون على متن رحلة "إير سينا"، حيث تم تأمين وصولهم إلى دميتوه التي تحولت إلى ثكنة عسكرية.
ويقول مسؤولون في أحزاب معارضة مصرية إن زيارة الإسرائيليين للمولد وافق عليها الرئيس حسني مبارك خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي.وكانت أحزاب الناصري والتجمع والغد والكرامة (تحت التأسيس) وجماعة الإخوان المسلمين وحركة كفاية قد أعلنوا اعتزامهم توجيه إنذارات إلى محافظ البحيرة ومسؤولي الأمن فيها لتنفيذ الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية العليا في يناير/كانون الثاني 2004 والخاص بمنع الاحتفالات التي يقيمها زوار يهود سنويا بموقع الضريح.
إزعاج السكان
وصدر الحكم آنذاك بعدما تقدم محامون وأهالي القرية بشكاوي ضد ما يسببه الزوار اليهود من إزعاج وما يقومون به من طقوس مخالفة للأعراف والتقاليد والعقائد السماوية وشرب للخمور ورقص لتحقيق أمنيات من صاحب المولد مثل الشفاء أو إنجاب الأبناء.وقال بيان قوى المعارضة إنه في الوقت الذي لم تجف فيه دماء شهداء وجرحى فلسطين تكشف الصحافة الإسرائيلية عن فضيحة إقامة مولد أبو حصيرة المزعوم بقرية دميتوه بتوجيهات من رئيس الجمهورية رغم صدور حكم قضائي بمنع هذه الاحتفالية المشؤومة. وأعلنت القوى التزامها بأشكال الاحتجاج لمنع هذه الاحتفالية، وبينها تنظيم مظاهرة على طريق حافلات اليهود المتجهين إلى المقبرة.