أعلنت وزارة الصحة المصرية وفاة عشر حالات جديدة بمرض إنفلونزا الخنازير في يوم واحد، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات في مصر 159.
وهذا أعلى رقم تسجله مصر بالوفيات جراء المرض في يوم واحد منذ اكتشاف أول إصابة به في يوليو/تموز الماضي.وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس الاثنين أن الحالات العشر لمواطنين، وشملت سيدتين وطفلة وشابا وستة رجال.وفي الصين قال مسؤول بوزارة الصحة إن إنفلونزا الخنازير حصدت 659 شخصا العام الماضي وإن معظمهم قضى في الشهرين الأخيرين من العام.وأوضح مدير إدارة الطوارئ في الوزارة ليانغ وانين أن عدد المصابين بفيروس "أتش1أن1" بلغ 120940 شخصا، وأن احتمال اتساع دائرة انتشاره ما زالت في بعض المناطق. وأشار إلى أن احتواء المرض في بعض المناطق النائية وفي المدارس يواجه مصاعب جدية.
إجراءات جزائرية
في هذه الأثناء كشفت صحيفة الخبر الجزائرية أن وزارة الصحة أمرت مديري الصحة بالولايات ومديري المستشفيات في أرجاء البلاد بسحب كميات من اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير، وذلك بعد أيام قليلة من توزيعها على المستشفيات والشروع في عملية تطعيم العاملين بالسلك الطبي. ولم تقدم الوزارة أسبابا لسحب اللقاح كما لم توضح ما إذا كانت الكمية المعنية بالسحب التي قدرها الخبراء بنحو 60 ألف جرعة قد تم استعمال جرعات منها أم لا.
وكانت النقابة الوطنية للأطباء والأطباء المساعدين في الجزائر قد طالبت بضرورة السحب الفوري للعقار المضاد لإنفلونزا الخنازير على خلفية وفاة طبيبة في مدينة سطيف (شرق الجزائر) بعد تطعيمها به. وفي موازاة ذلك دافعت الحكومة الفرنسية أمس عن نفسها في وجه الانتقادات جراء ما اعتبر سوءا في التخطيط بسبب شرائها جرعات وقائية للمرض أكثر بكثير من احتياجات البلاد الفعلية.
ورد وزير الخارجية برنار كوشنر -وهو طبيب- على انتقادات سياسيي المعارضة بالقول "ماذا كنا سنفعل لو كان انتشار المرض أوسع من التوقعات؟"، مضيفا أن فصل الشتاء لم ينته بعد. وتتفاوض فرنسا حاليا مع قطر لبيعها 300 ألف جرعة، ومع مصر لبيعها مليوني جرعة، كما تجري اتصالات مع المكسيك وأوكرانيا لبيعها جزءا من المخزون.