قال وزير التربية التونسى فتحى الجراى اليوم السبت ، إن حكومة بلاده قد تضطر لطلب المساعدة من الأمم المتحدة لاستيعاب أبناء المواطنين الليبيين الفارين من المعارك بليبيا في مدارس خاصة.
وقال الجراى في تصريحات لوسائل الإعلام بمناسبة يوم دراسى للامتحانات الوطنية إن الوزارة تعمل الآن على ضبط عدد التلاميذ الليبيين الذين فروا مع عائلاتهم بعد تدهور الوضع الأمني في العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضح أنه يوجد خمس مدارس ليبية خاصة في البلاد حتى الآن لاستيعاب التلاميذ الليبيين وتجرى دراسة مطالب لفتح مدارس ليبية أخرى ومدى مطابقتها لكراس الشروط.
وتابع الجراي "إذا ما تبقى عدد آخر فسنعمل على استيعابهم في فصول خاصة بالمدارس التونسية أو إدماجهم ضمن الفصول النظامية".
وأضاف الوزير "نأمل أن نحل الأزمة. لكن إذا طالت فستتطلب تدخلا من نوع آخر مثل وكالة غوث اللاجئين ومنظمات الأمم المتحدة لأن إمكاناتنا محدودة".
ويتدفق ما بين خمسة وستة آلاف من الليبيين بشكل يومي على معبر راس جدير الحدودي منذ اندلاع اشتباكات مسلحة في العاصمة طرابلس بين مليشيات متناحرة على النفوذ أوقعت العشرات من القتلى.
ويقطن بتونس أكثر من مليون ونصف المليون ليبي في أرقام أعلنت عنها وزارة الداخلية في وقت سابق، حيث فر معظمهم من ليبيا منذ اندلاع الثورة المسلحة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.
اليوم السابع