دعا الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية من القاهرة المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الدعم للشعب الفلسطيني.
وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في هذا الاجتماع بتعبئة عربية ودولية لفتح جسور برية وجوية وبحرية عبر مصر والأردن لإيصال المعونات الدولية إلى غزة.
وجاء الاجتماع الطارىء للمندوبين الدائمين في الجامعة العربية في القاهرة لمناقشة الوضع في غزة وسبل حل الأزمة.. مؤكدين أن العدوان الإسرائيلي جاء رداً على المصالحة الوطنية بين الفصائل.. مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك سريعاً لوقف مايقوم به الكيان الإسرائيلي من مجازر.
وفي حديث للصحفيين بحضور نبيل العربي أمين الجامعة طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "أن يبادر معالي أمين عام الجامعة العربية الاتصالات مع سكرتير الأمم المتحدة بان كي مون والوزير جون كيري ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين واليابان وجميع دول العالم.. لتوفير جسور برية وبحرية وجوية عبر الأردن ومصر حتى نستطيع تشغيل الكهرباء وإيجاد المياه الصالحة للشرب."
ويأتي موقف الجامعة تزامناً مع الهدنة الجديدة التي طرحتها مصر لاستكمال إدخال المعونات إلى القطاع واستئناف المفاوضات غيرالمباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي..
ويقول مراقبون ان نجاح المفاوضات لصالح القضية الفلسطينية مرهون بموقف عربي موحد.
وفي حديث لمراسلنا لفت المفكر الفلسطيني عبدالقادر ياسين إلى أن الكيان الإسرائيلي لا يتعنت "إلا بسبب الدعم الرسمي العربي له.. ولو أن هناك من يلوح بموقف جاد ضد إسرائيل لاهتزت وراجعت موقفها."
وقد ربط الوفد الإسرائيلي استئناف التفاوض بمدى صمود الهدنة الحالية. وبينما تؤكد الجامعة العربية أنها تسابق الزمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بكافة السبل يصف مراقبون التحركات العربية الرسمية بالمتأخرة.
هذا وتتواصل في القاهرة المحادثات غير مباشرة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية لوقف العدوان على قطاع غزة. وأكد مصدر في الوفد الفلسطيني أن الجانب المصري أبلغه بأن الوفد الإسرائيلي وصل إلى القاهرة، متوقعاً قيام الوفد بتقطيع كامل الوقت المخصص للهدنة في المحادثات. وقال المصدر إن الجانب الفلسطيني لن يسمح لأي طرف بتمرير الوقت، وأوضح أن استئناف المفاوضات جاء على قاعدة التمسك بمطالب الشعب الفلسطيني التي سلبها الاحتلال منه دون وجه حق.
العالم