نقلت السلطات السودانية، زعيم حزب المؤتمر المعارض إبراهيم الشيخ المحتجز منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، من مستشفى الشرطة بالخرطوم التي كان يعالج فيها جراء تدهور حالته الصحية إلى جهة غير معلومة، بحسب المتحدث باسم الحزب بكري يوسف.
وقال يوسف لوكالة الأناضول إن “أفرادا يتبعون جهاز الأمن اقتادوا الشيخ من مستشفى الشرطة دون إخطار قيادات الحزب أو أسرته”.
ونبه إلى أنه كان مفترضا أن يخضع الشيخ لعملية جراحية لعلاج البواسير إلا أنه تم تأجيلها بقرار طبي، لأنها تتطلب أن يخضع لراحة لبعض الوقت بسبب الإرهاق المترتب على احتجازه منذ الثامن من يونيو/حزيرن الماضي.
واحتجزت السلطات السودانية “الشيخ” في يونيو/حزيران الماضي في مدينة “النهود” بولاية غرب كردفان (جنوب) التي ينحدر منها، ويحظى بنفوذ قوي فيها عند زيارته لها للمشاركة في أنشطة لحزبه، بسبب انتقادات قاسية وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز المخابرات، وتساند الجيش في حربه ضد المتمردين بدارفور.
ووجهت إلى “الشيخ” 6 اتهامات بينها “تحريض القوات النظامية على التمرد، وتقويض النظام الدستوري” التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وبعد أسبوع من احتجازه، أُحيلت أوراق قضيته إلى المحكمة، التي أعادتها مجددا قبل انعقاد الجلسة الأولى إلى النيابة، وقالت إن ذلك تم بناء على طلب من الشاكي (جهاز المخابرات)، وهو ما اعتبره محاموه إجراءً “غير قانوني”.
ورجح يوسف أن يكون الشيخ قد نقل مجددا إلى محبسه في سجن النهود بولاية غرب كردفان (جنوب) وقال “عندما اقتادوه تتبع بعض قيادات الحزب السيارة التي أقلته قبل أن تختفي مننا لقرب طريق السفر إلى جنوب الخرطوم”.
وحذر يوسف من تأثير الخطوة على صحة الشيخ بسبب طول المسافة التي تتجاوز 12 ساعة بالسيارة .
ووصف قرار نقله من المستشفى بأنه “تمادي في انتهاك القانون والحق الدستوري له”.
ولم يصدر عن السلطات السودانية تعليق فوري على ما قاله يوسف حتى الساعة 16:20 تغ.
ونقل إبراهيم فجر أمس من محبسه بمدينة النهود إلى مستشفى الشرطة جراء تدهور حالته الصحية طبقا لما أعلنه حزبه .
القدس العربي