أفاد مصدر أمني جزائري بأن السلطات الأمنية تمكنت من اكتشاف أنفاق تربط بين الجزائر وليبيا وتونس كانت تستخدم لتهريب الأسلحة، حسب ما ذكرت جريدة ”الصريح” التونسية، أمس. وفي غضون ذلك، أصيب عسكريان من الجيش التونسي في انفجار لغم بجبل الشعانبي وتمّ نقلهما إلى المستشفى الجهوي بالقصرين.
أوضح المصدر أن قوات الجيش الجزائري تقوم بتمشيط الشريط الحدودي مع تونس وليبيا، بعد اكتشاف أنفاق تمتد لعدة كيلومترات تحت الأرض وتربط بين الجزائر وتونس وليبيا. وأضاف أنه يجري تمشيط الأنفاق بحذر كبير لتجنب القنابل والعبوات التي قد يكون مسلحون زرعوها قبل فرارهم.
ولفت ذات المصدر إلى أنه تم إعلام السلطات التونسية بالموضوع وهي تراقب التحركات على الشريط الحدودي بالجهتين الغربية والجنوبية بالتنسيق مع الطرف الجزائري، وكشف أن قوات عسكرية تونسية وجزائرية باشرت عملية قصف جوي بعد الاشتباه في محاولة فرار مسلحين من أحد الممرات التي تم اكتشافها، مؤكدًا العثور على كميات من المواد الغذائية وألبسة وذخيرة.
من جانب آخر، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، بلحسن الوسلاتي، إن عسكريين اثنين أصيبا، أمس الأول، في انفجار لغم بجبل الشعانبي وتمّ نقلهما إلى المستشفى الجهوي بالقصرين بواسطة مروحية عسكرية. وأوضح الوسلاتي أنّ وحدات عسكرية مدعومة بعناصر الهندسة تقوم، منذ مدة، بتنظيف جبل الشعانبي من الألغام التي زرعها الإرهابيون، وأنّها قامت إلى حد الآن بتفكيك العديد منها وعثرت على مخازن ذخائر لمختلف الأسلحة. ولا تزال العمليات العسكرية في الشعانبي داخل المنطقة المغلقة متواصلة.
الخبر