الخرطوم : أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن السلام آت في دارفور، وأن العام الجاري هو عام تعزيز الثقة بعد تجاوز الشريكين كافة العقبات التي اعترضت مسار تنفيذ اتفاقية نيفاشا، وجدد التعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، في حين استنجد مجلس تشريعي البحيرات بالأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية، طلباً للغوث العاجل ومعالجة الأوضاع الإنسانية السيئة بالمنطقة.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن البشير قوله في خطاب بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال :" إن مفاوضات الدوحة تمضي حثيثة بدعمٍ الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وجهود دولية، مقدرة للوصول إلى حل سلمي نهائي للأزمة خاصة أن الحرب ولت إلى غير رجعة، ولم يبق سوى تفلتات أمنية بوسع المفاوضات أن تضع حداً لها".
وأضاف البشير أن الأيام تمضي صوب إجراء الانتخابات بعدما فرغ المواطنون من عملية التسجيل، ولن يمضي وقت طويل حتى يحين استحقاق الاستفتاء، فيقول فيه الاختيار الحر كلمته الفصل، من دون إملاء، وإن الرجاء مصحوباً بالعزيمة أن تكون الوحدة هي ثمرة السلام.
وتعهد بتحقيق السلام الشامل في السودان وتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، وإجراء استفتاء حر لتحديد مصير الجنوب بالوحدة أو الانفصال عن الشمال.
ومن جهته، أعلن نائب الرئيس علي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية العام الحالي عاماً للمبادرات والمنافسة للمشاريع الجديدة والمتطورة لدفع الشعور الوطني وتأكيد الوحدة الوطنية.
واعتبر طه لدى مخاطبته قيادات بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، عملية استفتاء الجنوب تجربة فارقة في مسيرة البلاد الوطنية لتأكيد أن ما يجمع أبناء الوطن أكبر مما يفرقهم.
وقال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية:" إن اجتماع المكتب السياسي للحركة الشعبية خلال الأيام القادمة، سيحسم قضايا عديدة على رأسها مرشحو الحركة للرئاسة وحكومة الجنوب والبرلمان القومي والبرلمانات الولائية".