أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن الجزائر تسعى للحد من الهيمنة الأجنبية ووقف إراقة الدماء وتفكيك الأنظمة خاصة في دول جوار الجزائر.
وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة اليوم الوطني لقدماء المحاربين "ما زلنا نعمل بما لدى الجزائر من رصيد سياسي دولي وإقليمي لوقف الهيمنة وإراقة الدماء و تفكيك الأنظمة لأن في استقرار الجوار والتنمية والرفاه استقرار لبلادنا وأمن لها". وشدد الرئيس بوتفليقة على أن "الجزائر حريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، و انتهجت أسلوب الحوار وحسن الجوار مع الجميع دون تدخل في شؤون أحد". ولفت الرئيس الجزائري إلى أهمية الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر اليوم ضمن غليان إقليمي و جيو استراتيجي ذهب و للأسف بريح كثير من الدول أو يكاد". واتهم الرئيس بوتفليقة مجموعات محلية وإقليمية بالعمل على إثارة القلاقل والمشكلات والسعي للهيمنة على ثروات الدول، دون حساب التداعيات الخطرة التي تنجم عن إثارة هذه القلاقل الداخلية. وعزا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هذا الوضع المتقلب إلى "عدم التمسك بالقيم المؤسسة في الوحدة والسيادة والأمن، وسوء تقدير لما يمكن أن يوضع من مطبات من قبل أولئك الذين يثيرون القلاقل لتفتيت الكيانات و الهيمنة عليها". واتهم الرئيس بوتفليقة مخابرات غربية بالعمل على تشويه الإسلام، وقال "الدين الإسلامي أرادت له بعض المخابر أن يجعلوا منه دين عنف وفرقة وتعصب، برغم أنه دين الوحدة والمحبة والعمل والتعايش". وطالب الرئيس بوتفليقة شعوب العالم "التمسك بالوحدة الوطنية للوقوف أمام العواصف المفتعلة لتدمير ما بنته الشعوب بالتضحية والمعاناة، فلا حرية و لا كرامة ولا مساواة دون وطن حر موحد سيد تتلاشى دونه جميع المؤامرات والدسائس". وحذر الرئيس بوتفليقة من ظاهرة الإرهاب التي عاشت معها الجزائر تجربة مريرة خلال السنوات الماضية، وقال "لقد استعادت الجزائر السلم والطمأنينة للبلاد، بعدما هددتها آفة الإرهاب وعاثت في الأرواح والممتلكات إزهاقا وفسادا".
العربية نت