أعلن رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبدالرزاق الناظوري "الحرب على الإرهاب في بلاده"، وذلك عقب أدائه اليمين القانونية، اليوم الإثنين، أمام أعضاء مجلس النواب في مدينة طبرق شرق ليبيا.
وفور أدائه القسم القانوني خلفاً للواء عبدالسلام جادالله العبيدي، قال الناظوري في كلمة مقتضبة أمام النواب "اسمحوا لي بعد أذنكم أن أعلن ومن هذه اللحظة الحرب على الظلاميين والإرهابيين التكفيريين".
ويأتي تعيين الناظوري، وسط انقسام في المؤسسة العسكرية، إذ أعلن الأحد عدد من قادة الجيش رفضهم لتعيين رئيس جديد للأركان من قبل مجلس النواب، ما يعزز صعوبة الموقف أمام الناظور الذي يسعى إلى بناء المؤسسة العسكرية شبه المنهارة في ليبيا.
ويوم أمس الأحد، اختار مجلس النواب العقيد الناظوري رئيساً للأركان العامة للجيش ورقاه إلى رتبة لواء، ليخلف بذلك اللواء ركن عبدالسلام جادالله العبيدي المعتبر حالياً في حكم المُقال.
والناظوري من مدينة المرج (1100 كلم شرق طرابلس) كان يأمر كتيبة الأوفياء في مدينة بنغازي وشارك بها في الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، وهو قريب من اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود عملية باسم "الكرامة" قال إنها لمحاربة الإرهاب في بلاده.
وكان مجلس النواب هاجم "ما يصدر عن قادة ما يعرف بعملية (فجر ليبيا) و(مجلس شورى ثوار بنغازي) من تصريحات لا تعترف فيها بمجلس النواب باعتباره المؤسسة الشرعية التي تمثل إرادة الشعب الليبي". وقال المجلس إنهم "تمادوا بالحديث عن انقلاب فعلي على الشرعية ومؤسساتها، وحضوا على مواصلة الحرب على أهلنا ومدننا". ولذلك أعلن قوات "فجر ليبيا" و"جماعة أنصار الشريعة" جماعتين إرهابيتين.
المنار