حذرت الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون في بيان مشترك من أن التدخل الخارجي في ليبيا يفاقم الانقسامات الحالية ويقوض التحول الديمقراطي، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز.
وأدان بيان وقعته واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما «التدخلات الخارجية التي تغذي الانقسامات» في ليبيا. فيما أدان الاتحاد الأوروبي الإثنين «احتدام المعارك» في ليبيا ودافع عن «الشرعية الديموقراطية» للبرلمان الذي يرفضه الإسلاميون، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. وأفاد بيان للمتحدث باسم الشؤون الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي «ندين بشدة احتدام المعارك في طرابلس وبنغازي وكل ليبيا خصوصا الهجمات ضد المناطق السكنية مع غارات جوية تشنها مقاتلات لا تعرف هويتها». وأكد الاتحاد الأوروبي أن «المسؤولين عن أعمال العنف هذه والذين يجهضون العملية الانتقالية السياسية والأمن القومي الليبي سوف يحاسبون على أعمالهم». وبعد أن أشاد بـ«المحادثات المقررة خلال الأيام المقبلة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع السياسي والأمني في ليبيا» كرر الاتحاد الأوروبي «دعوته جميع الأطراف القبول بوقف إطلاق نار فوري». كانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نسبت، الإثنين، إلى أربعة مسؤولين أمريكيين بارزين لم تسمهم، قولهم إن مصر والإمارات «تعاونتا سرًا لشن غارات جوية ضد الكتائب الإسلامية التي تقاتل من أجل السيطرة على طرابلس غربي ليبيا، مرتين خلال الأيام السبعة الماضية». وجاء ذلك، فيما نفت القاهرة وأبوظبي رسميًا الأحد مشاركة طائرات حربية تابعة لهما في قصف مواقع عسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس. وأضاف المسؤولون، الذين لم تفصح الصحيفة الأمريكية عن هويتهم في تصريحات نشرتها في تقرير على موقعها الإلكتروني الإثنين، أن «الولايات المتحدة تفاجأت بأن مصر والإمارات، وكلاهما من الحلفاء المقربين والشركاء العسكريين، تصرفا دون إبلاغ واشنطن أو طلب موافقتها». وأشار المسؤولون إلى أن «المسؤولين المصريين نفوا صراحة تنفيذ هذه العملية للدبلوماسيين الأمريكيين».
ليبيا المستقبل