استعادت قوات حفظ السلام الإفريقية والقوات الصومالية بلدة جنوبية من مقاتلي جماعة الشباب الإسلامية السبت مما يقربها خطوة من معقل المتمردين في براوة.
وقال نائب قائد القوات الصومالية عبد الرزاق خلف "أمنّا بلدة بولامارير اليوم.. طاردنا الشباب، والعملية ستستمر إلى أن يتم تحقيق أهدافها بتأمين البلد كله". ولم يذكر خلف أرقاماً للضحايا، ولكن متحدثاً باسم قوة الاتحاد الإفريقي الكولونيل علي أدن حميد قال إن جندياً أوغندياً قتل، كما أصيب جنديان آخران، مضيفاً أن متمردين كثيرين قتلوا ولكنه لم يستطع تحديد عدد القتلى، بحسب رويترز. وكان هذا الهجوم جزءاً من المرحلة الثانية من هجوم شن في وقت سابق من العام الجاري لطرد مسلحي حركة الشباب من بلدات مازالوا يسيطرون عليها بعد أن فقدوا السيطرة على العاصمة مقديشو في 2011. وتقع بولامارير على بعد نحو 80 كيلومترا شمالي ميناء براوة وهو معقل رئيسي لجماعة الشباب. واعترفت الجماعة، التي ما زالت تشن هجمات كر وفر في العاصمة وشتى أنحاء الصومال بأن عناصرها انسحبوا من قلب بولامارير. وقال المتحدث باسم العملية العسكرية لجماعة الشباب شيخ عبد العزيز أبو مصعب لرويترز "بعد قتال خطير مع قوة الاتحاد الإفريقي والقوات الحكومية داخل بلدة بولامارير، ذهبنا إلى أطراف البلدة ولكننا سنواصل الهجمات والمعارك". وزعم أن 18 جندياً إفريقياً قتلوا كما أحرقت 3 سيارات تابعة لهم، ولكنه لم يذكر حجم ضحايا المتمردين. وحكمت جماعة الشباب معظم المنطقة الجنوبية من الصومال من 2006 حتى عام 2011 عندما دخلت القوات الإفريقية العاصمة. واستعادت القوات الإفريقية، التي تضم 22 ألف جندي من أثيوبيا وكينيا وأوغندا وبوروندي وسيراليون، والصومالية العديد من البلدات هذا العام، ولكن مازال المتمردون يسيطرون على مراكز أخرى وأراض بالريف.
الصباحي