تتحدث تقارير غربية والكثير من وسائل الاعلام في المغرب عن تحركات لقادةن داعش يستعدون لإعلان إمارتهم في تونس والجزائر... هل ينجح التنظيم في ذلك، وهل يرمي إلى لفت الأنظار عن إمارته في العراق وسوريا؟
وبحسب موقع الميادين، فان جماعة داعش الارهابية وبسرعة تصفيته الأرواح، يسرّع إلى التوسع في ليبيا... هذا التوسع هو ما تحذّر منه تقارير غربية تضج بها الاقلام والقراءات. فداعش على ما يبدو يسعى إلى فتح جبهة ثانية بعيدة نسبياً عن الشرق الأوسط ومنطقة الخليج الفارسي، حاملاً العنوان نفسه وإن بمستلزمات مغربية... إعلان إمارة إسلامية تربط ليبيا وتونس والجزائر، على أن يكون التراب التونسي عاصمته.
وأعلنت منظمة العدل والتنمية الحقوقية المغربية أعلن أن "داعش" شرع باجراء اتصالاته بعناصر سلفية مسلحة في تونس والجزائر والمغرب وأفريقيا، وتنظيم القاعدة شمال أفريقيا لاعلان إمارته والسيطرة على الحدود التونسية الجزائرية في ليبيا.
وهناك أرضه خصبه في ظل غياب دولة مركزية قوية، وانتشار السلاح، ووجود مخزون شبابي سلفي "جهادي"، مستعد للانخراط في صفوف التنظيم.
وتحدثت جريدة "البلاد" الجزائرية عن اتفاق بين مسلحين من ليبيا ينتمون لأنصار الشريعة، وعناصر من "داعش" يفضي إلى ترحيل مسلحي التنظيم إلى دول المغرب لدعم أنصار الشريعة الموجودة في ليبيا وتونس.
وكان تقرير سابق لمؤسسة رند الأميركية حذر أن تنظيم داعش الارهابي يستعد لنقل أنشطته الارهابية إلى منطقة المغرب العربي، لمنافسة تنظيم داعش في المغرب الاسلامي... هل هي منافسة بين التنظيمين؟ المسألة ليست هنا بقدر ما تتعلق ببقعة الزيت الداعشية المرشح أن تنتشر حممها إلى أبعد من ليبيا وتونس. فالتقرير يركز على الارهاب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وإلى ليبيا وضع الجزائر في دائرة الخطر الدائم بسبب قربها من مراكز التوتر عند الحدود مع ليبيا وتونس والنيجر ومالي، ليبقى المغرب في دائرة الأقل خطراً، وإن غير مستثنى.
"داعش" إلى ليبيا بات مسألة وقت" هذا ما خلصت إليه تقارير الغرب التحذيرية، والتي تتحدث عن عودة "جهاديين" ليبيين، وآخرين من تونس إلى بلدانهم لخلق فروع لـ"داعش " في شمال أفريقيا... وبمعنى آخر نقل الصراع أو رسم طبعة جديدة منقحة لصراع "داعش" ضد معارضيه في سوريا والعراق إلى ليبيا وجوارها... كل هذا المشهد الداعشي يحضر بنداً أول في اجتماعات مكثفة تعقدها أجهزة الاستخبارات في كل من تونس ومصر والجزائر منذ أيام.
العالم