اشتبكت القوات النيجيرية يوم الإثنين، مع مسلحي جماعة "بوكو حرام" للحيلولة دون سيطرتها على بلدة باما الواقعة في ولاية بورنو شمال شرق البلاد، حسب مصادرعسكرية وشهود عيان من السكان المحليين.
و قال "دانيابو أمينو"، وهو تاجر سمك في البلدة محل القتال، إن "الجنود يقاتلون الإرهابيين الذين غزوا باما في وقت مبكر اليوم، والقتال لا يزال مستمرا".
وأضاف: "وصل الإرهابيون على متن عدة حافلات صغيرة طراز (هيلوكس)، وبحوزتهم أسلحة ثقيلة، ولكن الشيء الجيد هو أن هناك العديد من الجنود هنا".
وتابع: "إنها معركة الجبابرة ونحن المدنيون علقنا في المنتصف، ولقد هرب العديد من أبناء شعبنا ولكننا نتحصن في بيوتنا وندعو من أجل النجاة".
وأكد ضابط في سلاح الجو العملية الجارية، : "لقد قصفنا العديد منهم (المسلحين)، بالفعل على الرغم من أن هناك إصابات طفيفة في صفوفنا والمدنيين أيضا".
وأشار الضابط الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، إلى أنه لا يمكنه تحديد العدد الدقيق للقتلى لأن "رجال الجيش لا يزالون يقاتلونهم (المسلحين)".
وحاول المسلحون الاستيلاء على بلدة "باما" عام 2013، ومجددا في فبراير/ شباط من هذا العام الجاري، فتصدى الجيش لهم وأحبط كلا المحاولتين، ما خلف ضحايا على الجانبين.
وفي 24 أغسطس/ آب الماضي، أعلن أبو بكر شيكاو، زعيم "بوكو حرام"، الذي تصنفه الولايات المتحدة بأنه "إرهابي عالمي"، في شريط فيديو مدته 52 دقيقة، سيطرته على مناطق في شمال نيجيريا، معتبرا أنها ضمن "الخلافة الإسلامية".
وقال مسؤولون حكوميون، في اليوم التالي، إن مسلحي "بوكو حرام" استولوا على بلدة غامبورو نغالا على الحدود النيجيرية الكاميرونية، وهو ما يزيد المدن الرئيسية في شمال نيجيريا التي سيطرت عليها جماعة بوكو حرام إلى أربعة.
وسبق أن أعلنت بوكو حرام سيطرتها على بلدة جوزا في ولاية بورنو، والبني يادي في ولاية يوبي، وماداغالي في ولاية أداماوا.
وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.
العالم