أقدم متشددو حركة الشباب على تفجير سيارة مفخخة خارج مقر جهاز المخابرات الوطني في مقديشو يوم الأحد، 31 آب/أغسطس، خاضوا بعدها معركة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن الصومالية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة منهم وخمسة أخرين.
وفي أعقاب الهجوم، أوضح وزير الإعلام الصومالي مصطفى دوهولو في تصريح له ما جرى قائلا، "حاول إرهابيون حوالي الساعة 11:40 من صباح اليوم اقتحام مركز اعتقال حكومي في مقديشو، واقتربت منه سيارتان تقلان سبعة عناصر من حركة الشباب، خمسة منهم يرتدون أزياء مسروقة لقوات الأمن، وبدأوا هجومهم على الفور".
وأضاف "سعى الإرهابيون الى اقتحام المركز بالقوة وتحرير رفاقهم المحتجزين فيه. للأسف، قتل في الحادث ثلاثة من أفراد القوات الأمنية إضافة إلى إثنين من المدنيين صودف مرورهم بالمكان". وأكد دوهولو أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الوضع خلال 45 دقيقة.
وتبنت حركة الشباب الهجوم الذي استهدف المجمع، وادعى المتحدث باسمها أن المسلحين قتلوا 15 جنديا حكوميا في الاعتداء.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الشباب عبد العزيز أبو مصعب قوله، "نجح مجاهدونا الشجعان في مقديشو بمهاجمة سجن جيلياوو السيئ السمعة والذي يديره جهاز المخابرات المرتد. عانى المسلمون الأبرياء لفترة طويلة في أقبية هذا السجن حيث تعرضوا للتعذيب والإذلال".
ودان الهجوم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الموجود في أنقرة لحضور حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال في بيان، "نتيجة لتعزيز الإجراءات الأمنية مؤخرا في مقديشو واستمرار نجاح عملية المحيط الهندي، تعاني حركة الشباب حاليا من نقص حاد في الرجال. لا يمكننا سوى الإفتراض أن هذا الأمر دفعها للقيام بهذه المحاولة اليائسة لتحرير بعض عناصرها من السجن".
ويقع مجمع مقر المخابرات والسجن بالقرب من القصر الرئاسي، فيلا صوماليا، الذي استهدفته حركة الشباب بهجوم مماثل في تموز/يوليوالماضي.
الصباحي