اهتزت شركة الخطوط الجوية الجزائرية على فضيحة جديدة، حيث لم يتمكن قائد طائرة من التحكم فيها عند محاولة ركنها بالمطار الداخلي للجزائر العاصمة، ما أدى إلى اصطدامه بطائرة أخرى.
وكانت الطائرة المتسببة في الحادثة قادمة من ولاية جيجل وعلى متنها 64 راكبا، أصيبوا بهلع كبير وإغماءات، ولحسن الحظ لم يخلف الحادث خسائر بشرية سوى أضرار لحقت بالطائرتين على مستوى الجناحين.
أفادت مصادر مسؤولة من المطار الداخلي للجزائر العاصمة، في تصريح لـ«الخبر”، بأن “حادث تصادم الطائرتين وقع في حدود الساعة التاسعة وخمس وعشرين دقيقة، عندما لم يستطع قائد الطائرة المتسببة في التصادم، التحكم في ركنها قبل نزول الركاب، وهي الطائرة التي كانت قادمة من مطار ولاية جيجل وعلى متنها 64 راكبا”.
وأوضح مصدرنا أن “الأسباب الأولية التي أدت إلى وقوع التصادم ناتجة عن انشغال قائد الطائرة بالتحدث عبر هاتفه النقال، لكن التحقيقات التي أطلقتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستثبت، اليوم، أسباب الحادث، بعدما حول طاقم الطائرة على التحقيق، لكون ركن الطائرة ليس عملية صعبة، خصوصا أن الطائرة من الحجم الصغير “آ. تي. آر”“.
ولحقت أضرار خفيفة بالطائرتين على مستوى الجناحين، ما استدعى إيفاد “الجوية الجزائرية” فريقا من التقنيين متكونا من 8 أفراد لمعاينة حجم الضرر، قبل تحويلها إلى مستودعات الصيانة.
وسارعت شركة الخطوط الجوية إلى احتواء “الفضيحة”، وأفادت في بيان لها بأن سبب الحادث الذي وصفته بـ«الخفيف”، “راجع إلى ضيق مسار موقف الطائرات، ما أدى إلى احتكاك طفيف بين طائرتين من نوع “أ تي آر 500/72”، حيث لامست إحدى الطائرتين طرف جناح الطائرة الأخرى أثناء التوقف، مشيرة إلى أن “الحادث لم يخلف أضرارا وحركة نقل المسافرين متواصلة بشكل عادي”.
ويضاف هذا الحادث إلى سلسلة الحوادث التي تهز شركة الخطوط الجوية الجزائرية منذ ثلاثة أشهر متتالية، حيث أضحت اللعنة تطاردها، فمن حادثة سقوط الطائرة بالأراضي المالية، الشهر الماضي، والتي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من شركة “سويفت آر” الإسبانية التي قتل فيها جميع ركابها (116 شخص)، إلى التذبذب في الرحلات التي وصل فيها التأخير إلى 8 ساعات، وصولا إلى انحراف طائرة بمطار ليل الفرنسي مؤخرا، والتي لم تسجل فيها خسائر مادية أو بشرية لحسن الحظ، وخروج طائرة للشركة عن مدرج الطيران إضافة إلى حوادث أخرى شهدتها هذه الفترة الوجيزة.
وإن سلمت الطائرات التابعة للجوية الجزائرية إلى حد ما من الحوادث المتكررة، فإن المجال الجوي الجزائري شهد حادثا مميتا، حيث تعرضت، منذ ثلاثة أيام، طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية إلى التحطم الكلي بعد سقوطها دقائق قليلة بعد إقلاعها من مطار تمنراست، قتل كامل طاقمها المتكون من سبعة أفراد.
وفي هذا الشأن، علمت “الخبر” من مصدر موثوق أن جثث طاقم الطائرة السبعة تم نقلها إلى العاصمة، أمس، على متن رحلة خاصة، وحولوا من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمقبرة العالية، لمواصلة التحقيقات.
الخبر