كشف، أول أمس، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف في تصريح لـ"الشروق"، على هامش الزيارة التفقدية لقطاعه بتلمسان، عن آخر ما خلص إليه المجلس العلمي المنعقد مؤخرا بمبنى وزارة الصحة، من تدابير وقائية ضد فيروس "إيبولا".
وأوضح وزير الصحة، بأن الإجراءات لمواجهة داء "الإيبولا" هي احترازية أكثر منها وقائية، تشمل وضع أحزمة صحية وقائية بمختلف المعابر سواء كانت بحرية أو جوية أو تلك المتعلقة بالمسالك البرية الواقعة عبر الحدود الجزائرية، مضيفا في رده عن أسئلة "الشروق" حول إمكانية انتقال هذا الداء الخطير إلى تراب الوطن، على أن الوزارة تعمل وفق إستراتيجية تعتمد بالأساس على عدم التهويل أو التهوين من خطورة انتقال هذا الداء، وهو ما يعني أن وزارة الصحة تنظر للأمر من منظور متوازن، يأخذ بعين الاعتبار أهم المعطيات أو العوامل التي من شأنها أن تكون مصدر انتقال وانتشار المرض كالحرارة والرطوبة والحيوانات البرية المتوحشة التي تعيش في المناخات الاستوائية، مؤكدا أن هذه العوامل غير متوفرة في الجزائر لانتقال المرض.
وزير الصحة، حول مسألة المهاجرين الأفارقة المتواجدين فوق التراب الجزائري، نفى أن تكون وزارته بالتنسيق مع الوزارات المعنية، قد لجأت إلى عملية ترحيل أو تجميع للأفارقة المهاجرين بطرق غير شرعية كإجراء استباقي خشية انتقال وباء "إيبولا" باعتبار أن مصدر هذا الفيروس القاتل هو إفريقيا، معتبرا أن عملية ترحيلهم أو تجميعهم لا أساس لها من الصحة.
كما نفي وزير الصحة عبد المالك بوضياف وجود عمليات ترحيل جماعية للأفارقة، مؤكدا أن السلطات العليا تتعامل مع ملف الأفارقة المهاجرين وفق ما تنص عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية، خاصة الاتفاقية المبرمة في شهر فبراير من السنة الماضية والتي تلتزم فيها الجزائر بعدم ترحيل الأفارقة المهاجرين واللاجئين منهم إلى بلدانهم الأصلية، تكريسا لمبدأ التعامل الإنساني مع هذه الفئة من المهاجرين، إلا أن ذلك وكما أشار إليه الوزير لا يمنع من إخضاع أي وافد من دول إفريقيا تحديدا إلى فحوصات طبية مع تمكينهم من دفاتر صحية للمتابعة الطبية.
قال بأن هذه الظاهرة موجودة في الجزائر فقط:
بوضياف: منع مرافقة المرضى خلال فترة إقامتهم بالمستشفيات
أمر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف على هامش الزيارة التي قادته نهار أمس إلى ولاية سيدي بلعباس، مديري المستشفيات بمنع أهالي المرضى من مرافقتهم خلال فترة إقامتهم بمختلف المصالح، بعدما وجد أن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة بمستشفيات الجزائر فقط، موضحا أن وزارته توفر كل الإمكانيات التي تسمح للمريض بالإقامة في أحسن الظروف.
ويأتي قرار المسؤول الأول عن قطاع الصحة، بعدما أصبحت هذه الظاهرة تتسبب في خلق الاكتظاظ وسط الغرف الخاصة بالمرضى، وكثيرا ما يتسبب مرافقيهم في إتلاف المرافق الضرورية بالمصالح الاستشفائية، من جهة أخرى عاد الوزير ليؤكد على ضرورة تكوين أطباء مختصين في تقديم الاستعجالات الطبية بداية من الشهر الجاري، بعدما ظل الأطباء المقيمون يضمنون المداومة بمختلف مصالح الاستعجالات الطبية.
وخلال تفقده لقطاعه، اعترض عدد من مواطني دائرة رأس الماء طريق الوزير حاملين لافتات يطالبون من خلالها بإيفاد لجنة تحقيق لتقصي أسباب تأخر إنجاز مختلف المشاريع، لاسيما منها مشروع إنجاز مستشفى بسعة 60 سريرا الذي عرف تأخرا كبيرا قارب الست سنوات، في الوقت الذي يعاني فيه أهالي المنطقة من نقص في الخدمات الصحية، وقابل طلبهم وعد الوزير بإنهاء الأشغال بهذا المنشأ الصحي في أجل أقصاه نهاية السنة الحالية.
الشروق