هاجم النائب البريطاني جورج غالاوي الحكومة المصرية وقال إنها "جزء من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة ولا مجال لإخفاء ذلك" واتهمها بأنها تبني "جدارا للعار" في إشارة إلى الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر على حدودها مع غزة.
وأضاف غالاوي في برنامج "بلا حدود" على شاشة الجزيرة مساء الأربعاء أن السلطات المصرية تساعد بهذا الجدار على "خنق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لأنه صوت في انتخابات حرة ونزيهة" لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي اعتبر أنها "حزب لا تحبه مصر ولا إسرائيل ولا الولايات المتحدة ولا بريطانيا".وقال غالاوي "لست ممن يدعمون حماس، لكن الشعب الفلسطيني هو الذي له الحق في اختيار قادته، وليست مصر أو إسرائيل أو الولايات المتحدة" معتبرا أن "شعب غزة لن يستسلم ولو حاصروه مائة عام" وأن "من يظن أن شعب غزة سيستسلم فهو لا يعرفه".
واتهم النائب البريطاني -الذي يقود قافلة "شريان الحياة 3 التي تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة- السلطات المصرية بأنها "خدعت" المسؤولين عن القافلة ونقضت اتفاقا مكتوبا توصل إليه الطرفان برعاية تركية ينص على تسهيل إجراءات دخول المساعدات إلى غزة.وقال غالاوي إن السلطات المصرية صادرت سيارته ومنعت سيارات أخرى تابعة للقافلة من الدخول إلى غزة، وأضاف "لن أتفاوض بعد اليوم مع أي فرد من حكومة مصر، ومن المستبعد أن تطأ قدماي أرضها أبدا طالما بقيت تحيط بها سياسة العار هذه".
واعتبر أنه "آن الأوان لتغيير وزراء مصر وسياسات حكومتهم إذا كانت هذه هي نوعية الخدمة التي يقدمونها لشعب مصر العظيم" مضيفا "لا أعتقد أن الشعب المصري يستحق هذه الحكومة".وأثنى غالاوي على الدور التركي في قافلة "شريان الحياة 3"، ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه "بطل" وقال "أتمنى لو أن العرب لديهم رئيس وزراء مثل أردوغان ولو أن مصر لديها رئيس وزراء مثل أردوغان ولو أن بريطانيا لديها رئيس وزراء مثل أردوغان".
وكشف أن قوافل شريان الحياة ستستمر من ماليزيا وفنزويلا وجنوب أفريقيا، وأن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قد يقود "قافلة شريان الحياة 4" وأن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ورئيس وزراء ماليزيا السابق محاضر محمد سيدعمان القافلتين اللتين ستنطلقان من بلديهما.