دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي "دلاميني زوما" إلى وضع "استراتيجية دعم" للدول الأفريقية المتضررة من "إيبولا".
جاء ذلك في كلمة لها خلال افتتاح الاجتماع الطارئ للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي لمواجهة الفيروس، الاثنين، بمقر الاتحاد الأفريقي، بأديس أبابا.
وأضافت "زوما" أن الاتحاد الأفريقي يقف إلى جانب المتأثرين بمرض إيبولا، مضيفة أن هذا الاجتماع اليوم يأتي في إطار تضامننا وبحثنا للوقوف ضد هذا التحدي معا.
وأشارت إلى أن الاجتماع يهدف إلى "إيجاد ردود أفريقية متكاملة ومنسقة لمواجهة خطر مرض إيبولا".
وقالت إن البلدان التي تفشى فيها المرض تحتاج إلى "مزيد من الدعم الأفريقي لمساعدتها في مواجهة المرض، ووضع استراتيجيات منسقة وشاملة حتى تدرك الدول التي تفشي فيها المرض (ليبيريا وسيراليون وغينيا) أن أفريقيا معهم".
من جانبه أكد رئيس اللجنة الاقتصادية لأفريقيا "كارلوس لوبيز" على أهمية "التوعية والعمل المشترك والتنسيق".
وقال إن هذا الاجتماع ضروري لتنسيق الجهود من أجل التضامن مع الدول المتضررة، داعيا إلى تجنب "المعلومات المغلوطة".
وأشار إلى أن تقديرات الأمم المتحدة لتكلفة مواجهة المرض تصل إلى 600 مليون دولار.
وارتفع عدد ضحايا "إيبولا" عالميا إلى 2105 شخص، من إجمالي 3968 حالة إصابة مؤكدة، حسب آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
العالم