دفع محامو النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب ببراءته من التهم الموجهة إليه في قضية محاولة تفجير طائرة أميركية أثناء رحلتها من أمستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد، وهي الحادثة التي كانت سبباً مباشراً في إجراء مراجعة شاملة للسياسة الأمنية الأميركية.
واستدعى عبد المطلب إلى المحكمة الفيدرالية في ديترويت أمس الجمعة ليواجه ستة اتهامات من بينها الشروع في القتل والشروع في استخدام سلاح للدمار الشامل لإسقاط طائرة تقل 289 راكبا.ورد المتهم على أسئلة طرحها عليه قاضي التحقيق الأميركي مارك راندون الذي قدم دفعا بالبراءة نيابة عنه عندما قالت محامية عبد المطلب إن موكلها سيلتزم الصمت عندما طلب منه الرد على التهم المنسوبة إليه.وقال راندون لعبد المطلب "هل تفهم الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام" فرد عليه "نعم أفهم".
ثم سأله عما إذا كان يفهم الحكم المرتبط بهذه الاتهامات والتي قد تتضمن السجن مدى الحياة، فقال "نعم أفهم".وأغلقت الشرطة الشارع المؤدي للمبنى الاتحادي، وخفضت أعداد المراقبين بالمحكمة إلى أقل من ثمانين شاهدا ومراسلا، وجرت الاستعانة بثلاثة من الكلاب المدربة على اكتشاف القنابل لفحص الأشخاص الذين وصلوا لحضور الجلسة التي لم تستمر سوى عدة دقائق.ورجح مراسل الجزيرة في ديترويت ناصر الحسيني عقد صفقة تقضي بسجن عبد المطلب مدة لا تزيد على ثلاثين سنة مقابل كشفه كل المعلومات عن صلته بتنظيم القاعدة والطريقة التي جرى تجنيده بها.
وكان تنظيم القاعدة تبنى محاولة تفجير الطائرة الأميركية بينما كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت. وأشار المراسل إلى أن عبد المطلب كف عن التحدث إلى المحققين بعدما كشف على ما يبدو بعض المعلومات أثناء التحقيقات الأولية. وتابع أن من المقرر أن تبدأ المحاكمة الفعلية في غضون أشهر حيث إن جلسة الجمعة كانت خاطفة