أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن تؤدي القضايا الأمنية والاقتتال القبلي والصراعات الدائرة بين المجموعات المختلفة بالسودان إلى صعوبة تطبيق اتفاق سلام شامل.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان سكوت غريشن بعد مرور خمس سنوات على توقيع الاتفاق، إنه سيكون من الصعب جدا إقامة دولة للجنوبيين إذا اختاروا الانفصال.في الوقت نفسه حذرت واشنطن الجمعة من أن "الوقت ضيق والمخاطر كبيرة" لتنفيذ اتفاق سلام سوداني، وحثت طرفي الصراع الشمالي الجنوبي على الوفاء بتعهداتهما بمقتضى الاتفاق.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان سلام دائم والحيلولة دون عودة حرب "مميتة" مؤكدا أن بلاده ستواصل الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن تعويق أو الانحراف عن طريق السلام الدائم.
وأضاف روبرت غيبس أن ما وصفها بالانتكاسات الأخيرة كالاشتباكات في الجنوب وتمرير حكومة الخرطوم لتشريع قمعي ووأد مظاهرات سلمية بالإضافة إلى الفشل في الاتفاق على الحدود بين الشمال والجنوب "لا تنذر بصالح المنطقة أو شعب السودان".
الذكرى الخامسة
يُذكر أن الأسبوع الحالي يشهد الذكرى الخامسة لتوقيع الحكومة بالخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاق سلام شامل، لكن أعمال العنف الأخيرة والتي صاحبها بطء في تنفيذ الاتفاق أثارت المخاوف من اندلاع جديد للحرب التي كانت أحد أطول وأعنف الحروب بأفريقيا.وكانت وكالات الإغاثة الدولية أصدرت الخميس تحذيرا من أن السودان قد ينزلق في دوامة صراع كبير جديد إذا لم يتحرك العالم سريعا للحفاظ على السلام، مشيرة إلى أن عام 2009 شهد مقتل 2500 شخص باشتباكات وقعت بالجنوب كما جرى تشريد 350 ألفا آخرين.