أصيب تسعة من أعضاء بعثة منتخب توغو بينهم لاعبان، كما قتل سائق الحافلة التي تقل البعثة في اعتداء مسلح تعرضت الجمعة بعد قليل من وصولها إلى أنغولا للمشاركة بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تنطلق الأحد.
ووصف وزير أنغولي الحادث بأنه عمل إرهابي مؤكدا أن السلطات بدأت التعامل معه على الفور، في حين أعلنت جماعة انفصالية تحمل اسم جبهة تحرير كابيندا مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إنها كانت تستهدف قوة الشرطة التي كانت تؤمن الحماية للموكب التوغولي.ووقع الهجوم بعد قليل من عبور الحافلة الحدود مع الكونغو ودخولها منطقة كابيندا الغنية بالنفط والتي تشهد منذ ثلاثة عقود حربا يشنها انفصاليون، حيث تعرضت الحافلة لإطلاق نار كثيف استمر عدة دقائق.ونقلت وكالات الأنباء عن اللاعب التوغولي توماس دوسيفي أن زميليه المدافع سيرجي أكاكبو والحارس دودجوفي أوبيلالي أصيبا بطلقات نارية، وكذلك مدرب حراس المرمى وطبيب الفريق، فيما توفي السائق الأنغولي للحافلة.
البطولة في موعدها
وتقول وكالة الأنباء الفرنسية إن اللجنة المنظمة للبطولة قالت في البداية إن ما حدث على الحدود لم يكن سوى انفجار إطار الحافلة مما تسبب في هلع اللاعبين، قبل أن تتغير الروايات في وقت لاحق.أما مانشستر سيتي الإنجليزي فحرص على الإعلان أن مهاجمه إيمانويل أديبايور الذي يعد أبرز لاعبي توغو ليس من بين المصابين بالهجوم.يُذكر أن توغو ستبدأ مشوارها في البطولة الاثنين بملاقاة غانا ضمن منافسات المجموعة الثانية للنهائيات، لكن هذا الهجوم سيلقي بظلاله على البطولة التي يتوقع أن تحظى باهتمام إعلامي كبير خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. وقد سارع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم للتأكيد على أن البطولة ستقام في موعدها رغم الاعتداء، في حين تساءل المسؤول الإعلامي بالاتحاد سليمان حبوبا عن السبب في توجه منتخب توغو إلى أنغولا عن طريق البر رغم أن قوانين الاتحاد الأفريقي تنص على أن يكون السفر جوا.