قررت مجموعات مسلحة في شمال مالي تشارك في الجزائر في الجولة الثانية من الحوار مع حكومة باماكو ان "تتحدث بصوت واحد" للتوصل الى حل "شامل" في هذه المنطقة، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية الاحد.
ونقلت الوكالة عن رئيس "تنسيقية شعب أزواد" إبراهيم اغ محمد صالح قوله "من الآن فصاعدا سنتحدث بصوت واحد باسم شعب الأزواد في كفاحه المشروع الذي يستمر منذ أكثر من نصف قرن".
واضاف اثر لقاء مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة انه تم التوقيع على بروتوكول تفاهم تلتزم من خلاله مختلف الحركات بالعمل "سويا" من اجل تحقيق التطلعات "المشروعة" لشعب الازواد.
بدوره، قال الأمين العام "للحركة الوطنية لتحرير الأزواد" بلال اغ شريف ان الأطراف المختلفة التزمت بـ"توحيد" صفوف الأزواديين من خلال التحدث بـ"صوت واحد"، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الجزائرية.
من جهته، قال الأمين العام "للحركة العربية للأزواد" أحمد ولد سيدي محمد ان هذه المرحلة ستتبع بمراحل أخرى الى حين التوصل إلى حل "عادل" و"شامل" لجميع الأطراف، بحسب المصدر نفسه.
وكانت الجولة الثانية من الحوار بين حكومة باماكو والمجموعات المسلحة المالية انطلقت في الجزائر في الاول من ايلول/سبتمبر الجاري بهدف التوصل الى سلام في شمال مالي الذي لا يزال مضطربا على الرغم من تدخل عسكري دولي لطرد المسلحين.
وكانت حكومة مالي وقعت في 24 تموز/يوليو مع ست مجموعات مسلحة في العاصمة الجزائرية وثيقة حول "وقف الاعمال العدائية" و"خارطة طريق" ترمي الى "وضع اطار للمفاوضات السلمية بما يسمح بالتوصل الى حل شامل وتفاوضي".
والمجموعات الموقعة على الوثيقة هي الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد والحركة العربية لازواد والحركة العربية لازواد-منشقة- وتنسيقية شعب ازواد وتنسيقية الحركات والقوى الوطنية للمقاومة.
واضافة الى الاطراف الماليين، يشارك في المفاوضات ممثلون للجزائر والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا فضلا عن ممثلين للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الاوروبي.
المنار