اتهم رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني قطر بإرسال ثلاث طائرات عسكرية محملة بالسلاح والذخيرة إلى مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس الخاضع لسيطرة قوات "فجر ليبيا" المعارضة.
وأكد الثني في حديث إلى قناة "سكاي نيوز"، أول من أمس الأحد، أن "الطائرات محملة بالأسلحة والذخائر"، وحذّر "إذا استمرت أمور التدخل في الشأن الداخلي الليبي، سنضطر إلى رفع السقف وقطع العلاقات نهائياً"، مضيفاً أن "كل دولة تتدخل في الشأن الليبي، لسنا في حاجة إليها".
وكرر اتهامه للسودان بمحاولة إرسال طائرة عسكرية محملة بالذخيرة إلى مطار معيتيقة. وقال: "الإخوة في السودان يحاولون التدخل في الشأن الليبي". أتى ذلك بعد تأكيد الخرطوم إرسالها طائرة لمطار الكفرة الليبي، وإشارتها إلى أن الطائرة لم تكن تحمل سوى عتاد لقوة حرس حدود ليبية - سودانية مشتركة، وهو ما نفاه الثني في حديثه.
من جانبها، نفت مصادر مطار معيتيقة وصول أي أسلحة إليه منذ مدة تزيد على ثلاثة أشهر. فيما أعلنت قطر رفضها واستهجانها لما جاء في تصريح الثني، وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية محمد الرميحي أن "هذه مزاعم وادعاءات مضللة ليس لها أساس من الصحة".
تزامن ذلك مع إغلاق قوات "الجيش الوطني"، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ميناء بنغازي لمنع وصول شحنات سلاح إلى مقاتلين إسلاميين مناهضين له. وقال صقر الجروشي قائد الدفاع الجوي في قوات حفتر أنها هددت بتفجير ميناء بنغازي (شرق) ما لم تغلقه السلطات هناك، لوقف إمدادات الأسلحة لقوات "أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم القاعدة. وأضاف الجروشي في حديث لـ "رويترز" أمس: "حذرنا مدير الميناء بأننا سنضرب أي باخرة تقترب من الشواطئ الليبية ونحمله مسؤوليه ذلك". وذكر أن جماعة "أنصار الشريعة" تستخدم الميناء لإدخال الأسلحة والذخيرة.
وتدور معارك طاحنة في بنغازي بين قوات حفتر ومقاتلين آخرين يسعون إلى السيطرة على مطار المدينة. وتتحالف قوات حفتر مع الحكومة والبرلمان الليبي الجديد، ضد تحالف يضم "مجلس شورى ثوار بنغازي" وقوات "فجر ليبيا" التي ترفض الاعتراف بشرعية انعقاد البرلمان المنتخب في طبرق، ما يهدد بتقسيم البلاد بين سلطتين متنافستين.
المنار