ناقش مجلس الأمن الدولي الوضع في ليبيا، ضمن إحاطة دورية تقدمها بعثة الأمم المتحدة للمجلس فيما هددت قوات حفتر بتفجير ميناء بنغازي ما لم تقم السلطات بإغلاقه.
وقد وصف الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برنادينو ليون، في تقريره، الوضع السياسي والأمني في ليبيا بـ"القاتم".
وصدر التقرير الأممي قبل يوم واحد من مرور ثلاث سنوات على إنشاء المجلس للبعثة التي وجدت نفسها في وضع حرج مع اتساع رقعة الصراع في ليبيا.
وقال برنادينو ليون "رغم الشعور الأولي بالتفاؤل الذي رافق تأسيس البعثة، إلا أننا اليوم نجد أنفسنا في وضع حرج... العملية السياسية المتعثرة جعلت البلد أقرب إلى حافة النزاع الذي طال أمده والنزاعات الأهلية ".
وتحدث الممثل الخاص لأمين عام المنظمة في تقريره عن غياب الثقة بين جميع الأطراف في ليبيا مؤكداً أنه شدد في لقائاته مع الجماعات المختلفة على أن تسوية الأزمة لن تتحقق بالسبل العسكرية وإنما فقط من خلال التوافق السياسي، مؤكداً أن تأزم الوضع الأمني حمل آلاف السكان على مغادرة بيوتهم.
حیث أضاف لیون في حدیثه قائلاً إن: عشرات الآلاف من المدنيين فروا من ديارهم.. الكثيرون فقدوا حياتهم نتيجة القصف بينهم نساء وأطفال.. لدينا أيضاً تقارير تتحدث أيضاً عن نقص حاد في الإمدادات الطبية وعن مزيد من المعاناة.
هذا وحذر مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي من عواقب تعامل بعثة الأمم المتحدة مع السلطات الشرعية والمجموعات المسلحة على قدم المساواة.
ميدانياً تجددت الاشتباكات وعاد القتال إلى العاصمة طرابلس بين جماعة اللواء الليبي السابق خليفة حفتر وميليشيا مصراتة، كما قصفت طائرة مجهولة الهوية مستودعاً للذخيرة تابعاً لميلشيات ما يسمى فجر ليبيا بمدينة غريان جنوب طرابلس، فيما هددت قوات حفتر بتفجير ميناء بنغازي وضرب أي باخرة تقترب من الشواطئ الليبية ما لم تقم السلطات بإغلاقه لوقف إمدادات الأسلحة للمتشددين.
العالم